رام الله الإخباري
نظّم صحفيون ونشطاء فلسطينيون، اليوم الخميس، وقفة أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، استنكارًا لإغلاق إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لحسابات شخصية، وصفحات إخبارية فلسطينية، خلال الأيام القليلة الماضية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها حملة (فيس بوك يراقب فلسطين)، والتي يُشرف عليها مجموعة من الصحفيين المناهضين لإغلاق الحسابات الفلسطينية، لافتات كُتب على بعضها "الاحتلال الإسرائيلي يقتلنا، والفيس بوك يقتل الحقيقة"، "أوقفوا تغييب الرواية الفلسطينية".
وقال ياسر أبو هين، رئيس تحرير وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) إن إدارة موقع فيس بوك أغلقت أمس الأربعاء، الصفحة التابعة لوكالته، بعد أن وصل عدد متابعيها لأكثر من مليون شخص.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال الوقفة:" نقف اليوم استنكارًا واحتجاجًا على المجزرة المستمرة التي تتبعها الفيس بوك، بحقنا كفلسطينيين، وليس كوسائل إعلام فقط".
وأشار أبو هين إلى أن حملة فيس بوك ضد الصفحات الفلسطينية، بدأت منذ أشهر طويلة، وأن ما تقوم به هو تطبيق فعلي وسريع للغاية، يترجم الاتفاق الذي وقعته إدارة الموقع مع السلطات الإسرائيلية.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، ووزيرة العدل أييلت شاكيد، قد التقيا مسؤولين بموقع "فيس بوك"، خلال زيارتهم لمدينة تل أبيب، في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، واتفقوا على "توطيد التعاون بين السلطات الإسرائيلية المختصة وفيس بوك، من أجل شطب المضامين التحريضية من صفحات الشبكة".
من جانبها قالت نسرين الخطيب، في كلمة ألقتها نيابة عن الحملة، إن إدارة موقع فيسبوك حذفت أكثر من 35 حسابًا شخصيًا، وصفحات إخبارية وأخرى متنوعة خلال الأسبوع الجاري.
وأضافت الخطيب في كلمة لها إن حجب الصفحات وإغلاقها سيؤدي للتضييق على الرواية الفلسطينية مقابل الرواية الإسرائيلية، والمساس بحق الجمهور في الوصول إلى المعلومة.
وبحسب حملة (فيس بوك يراقب فلسطين)، فإن إدارة الموقع، أغلقت مؤخرا العديد من الحسابات الشخصية، وصفحات المؤسسات الإعلامية، ومنها صفحات وكالة شهاب للأنباء، التي يتابعها نحو 6 مليون شخص، وشبكة القدس الإخبارية التي يتابعها نحو 5.2 مليون شخص، وصفحة وكالة صفا التي يتابعها أكثر من مليون.
الاناضول