رئيس الوزراء يقدم واجب العزاء بالشهيد حمدونة على رأس وفد حكومي

الحمدوني

 قدم رئيس الوزراء رامي الحمد الله واجب العزاء، اليوم الخميس في بلدة يعبد بمحافظة جنين، بالشهيد الأسير ياسر حمدوني، الذي استشهد داخل سجن ريمون على اثر سكته دماغية إصابته نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ونقل رئيس الوزراء تعازي الرئيس محمود عباس لأهل وذوي الشهيد حمدوني، مؤكدا استمرار مساعي القيادة والحكومة في التواصل مع كافة المؤسسات والجهات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى لا سيما سياسة الإهمال الطبي، والإفراج عنهم خاصة الأسرى المرضى والأطفال والنساء.

وأعلن رئيس الوزراء مساندته الكاملة لعائلة الشهيد حمدوني، متمنيا من الله العزيز القدير أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ورافق رئيس الوزراء وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ووزير العدل علي أبو دياك، ومستشار رئيس الوزراء جواد ناجي، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والوطنية والاعتبارية.

وبدوره، ألقى وزير العدل كلمة باسم رئيس دولة فلسطين وباسم رئيس الوزراء والحكومة نعى فيها الشهيد، بقوله "إننا نتقدم لشعبنا وأمتنا ولذوي الشهيد بأحر العزاء وأصدق مشاعر المواساة، ونشارككم ألم الفراق برحيل هذا الأخ المناضل، الأسير الشهيد ياسر حمدونة، الذي أمضى حياته دفاعا عن الوطن، وسجل حضورا طاغيا في المشهد الكفاحي الوطني على مدى عشرات السنين، ومنذ اعتقاله بتاريخ 17/7/2003، وعلى الرغم من الحكم الجائر عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محاكم الاحتلال، إلا أنه ظل شامخا شموخ الأشجار، راسخا رسوخ الجبال، متجذرا في الأرض كالصخور، متشبثا بإشراقة شمس، وإطلالة فجر، وشعلة أمل، ولحظة إحساس بالحرية والانتصار".

وأضاف: لقد ظل هذا البطل متمترسا خلف رمزية معركة الصمود المحتدمة في أقبية الأسر وغياهب المعتقلات، لم يتراجع لحظة عن عشقه الأزلي للأرض، وعطائه للوطن، وانتمائه السرمدي لفلسطين، ليلتحق بقافلة الأسرى الشهداء، بمن ماتوا وعاشت كرامتهم، بمن صعدوا إلى العلا صعود الأبطال، وتركوا لشعبهم إرثا نضاليا وسيرة وطنية تملأ التاريخ عزة وكرامة وكبرياء.

وأردف أبو دياك: ولأم الشهيد التي حملته مستشهدا، تعلو على الجرح، وتسمو على الحزن، كانت أقوى من الألم، وأعتى من الصبر، وأشد من القهر، تعانق ابنها الشهيد القادم من غياهب الأسر على عجل إلى منتهاه، تحتضن من انتظرت لتوشم وجنتيه بقبلة حب وهو يأتي من أتون الغياب المؤبد راحلا إلى مشهد الغياب الأخير.

وقال: سيبقى الشهيد الأسير ياسر حمدونة من شواهد الجريمة المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا البواسل، جريمة الإعدام البطيء، والإهمال الطبي المتعمد، والمعاملة اللاإنسانية، ودليلا ساطعا على انتهاكات إسرائيل للقانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يجب أن تحاسب عليها إسرائيل أمام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف وزير العدل: وسنواصل المسيرة، ولن نتنازل عن تاريخنا ومستقبل أجيالنا، وسنبقى على عهد الأسرى والشهداء حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فإلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء، وعظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.