طلبت الحكومة العراقية زيادة عدد المستشارين الأميركيين قبل معركة استعادة الموصل، في وقت استمرت القوات الحكومية بشن هجمات على داعش في مناطق أخرى، مما أسفر، الأربعاء، عن استعادة السيطرة على جزيرة الدولاب غربي الأنبار.
وقال بيان لمكتب رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إنه "تم التشاور مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأميركيين تحت مظلة التحالف الدولي في العراق"، لدعم القوات الحكومية في معركة الموصل.
وذكر البيان أنه سيتم البدء بتخفيض أعداد المستشارين والمدربين "مباشرة بعد تحرير الموصل"، التي تعد معقل التنظيم المتشدد في العراق، وهي مكرز محافظة نينوى.
وأكد على أن "دور المدربين والمستشارين ليس قتاليا وإنما للتدريب والاستشارة فقط"، مشددا على "عدم وجود أي قوات او مقاتل أجنبي يقاتل مع القوات العراقية منذ بدء عمليات تحرير الأراضي".
وأكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال المزيد من القوات لمساعدة العراقيين في حملتهم لانتزاع السيطرة على الموصل من داعش.
وألمح مسؤولون أميركيون كبار إلى أن معركة الموصل قد تبدأ الشهر المقبل، لكن قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على المدينة، هناك سلسلة من التعقيدات العسكرية والسياسية والإنسانية تشكل تحديات شتى.
وسيشارك في المعركة الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي البشمركة الكردية، وهذه القوات في بعض الأحيان لا تعمل تحت قيادة موحدة.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة "استعادة السيطرة على عدة قرى في جزيرة الدولاب غربي الأنبار"، حيث رفعت القوات الحكومية "العلم العراقي فوقها مبانيها".
وقال قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، إن "قوات الجيش العراقي وأبناء العشائر تمكنوا اليوم (الأربعاء) من تحرير قرى الواردية والدانكية والطهمانية والطليحية والمرعبدية في جزيرة الدولاب شمال غرب مدينة هيت 70كم غرب الرمادي".