قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنه تم تحديد تاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، يوماً لإنهاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع للحركة، كافة استعداداتها لعقد المؤتمر، وحينها سيكون تاريخ عقد المؤتمر في متناول يد اللجنة المركزية وليس بحاجة لأكثر من أسبوعين لعقده.
وأضاف الأحمد في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن الوضع الداخلي لحركة فتح كان أهم نقطة نوقشت في اجتماع اللجنة المركزية أمس، حيث "تم استعراض الاستعدادات والتحضيرات المتواصلة منذ عدة أشهر من أجل انهاء التحضيرات الادارية والتنظيمية وكل متطلبات عقد المؤتمر السابع".
وأشار الأحمد إلى أن اللجنة التحضيرية ستقدم تقريرها المتعلق بإنهاء التحضيرات للمؤتمر في اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد اليوم، وفي الاجتماع الموسع لكافة مؤسسات حركة فتح والذي سيعقد غداً للتأكيد على تاريخ الانتهاء من كافة الاستعدادات.
وحول المواضيع التي كانت على طاولة اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح يوم أمس، أوضح الأحمد أن جدول أعمال دورة اللجنة المركزية حافل، سواء بالقضايا السياسية في ظل الأوضاع الراهنة والتحركات الدولية وما جرى خلال الأسابيع الماضية، إضافة للأوضاع الداخلية الفلسطينية في ظل التسلط الإسرائيلي واستمرار ممارسة الإعدامات التي يقوم بها جيش الاحتلال بدم بارد.
وفيما يتعلق بما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واستمرار عدوانها، بيّن الأحمد أنه تم مناقشة كيفية التحرك لمواجهة هذه الأعمال العدوانية التي ترتكبها إسرائيل، وكان آخرها بحق الأسرى واستشهاد الأسير ياسر حمدوني، والتأكيد على ضرورة رفع كافة هذه الملفات وخاصة الجرائم التي ترتكبها للمؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
وأوضح أنه جرى استعراض ما حصل في الأمم المتحدة وخطاب الرئيس محمود عباس ودعوته للعالم لجعل عام 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، ودراسة كيفية تحويل هذا الشعار إلى واقع حقيقي.
وأكد الأحمد ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية في منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع كيفية تحسين أداء المؤسسات الفلسطينية، خاصة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ودور حرك فتح والفصائل ومؤسسات المنظمة بهذا الموضوع، وإجراء المزيد من النقاشات بين الكل الفلسطيني من أجل تحقيق هذه الغاية والخروج من دائرة الجمود على الصعيد الدولي.
وفيما يتعلق بالمصالحة واستئناف اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس برعاية قطر، قال الأحمد: أؤكد أن قطر أرسلت لنا بشكل رسمي قبل عطلة عيد الأضحى عن طريق سفيرنا بأنه آن الأوان لاستئناف اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين حركتي فتح وحماس. وتابع: استمعت لبعض تعليقات مسؤولي حماس، وكان آخرها تعليق موسى أبو مرزوق الذي قال فيه، أن لا علم له بالاتصالات القطرية لاستئناف اللقاءات إلا من وسائل الإعلام، ويبدو أن تصريحات حماس متناقضة حول ذلك لأن النائب أحمد بحر خرج بتصريح يأمل به نجاح اللقاء القادم".
وأضاف الأحمد أن الاجتماع الأخير تأجل في حينه بناءً على طلب حركة حماس، وأبلغتنا قطر أن استئناف اللقاءات الآن وقتها مناسب، ونحن جاهزون للعودة لتلك اللقاءات، سواء ثنائية أو على صعيد الكل الوطني.
وأكد الأحمد أن الحوار لن يكون جديداً، بل هو الاتفاق على نقطتين فقط والتي توقفت عندها اللقاءات، وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، أو الذهاب مباشرة للانتخابات حتى تشكيل حكومة جديدة، ولا يوجد بحث أكثر من ذلك ولا حاجة لمناقشة لأكثر من ذلك.
وشدد على أن حركة فتح جاهزة، سواء كان الاتفاق حول الحكومة أو إجراء انتخابات مباشرة، بغض النظر عما جرى من تأجيل للانتخابات المحلية، مؤكداً ضرورة الخروج من قوقعة الانقسام، وأنه آن الأوان لإنهاء هذه الحالة الشاذة وتوحيد كافة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في شقي الوطن