نفى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، ما تردد عن تعاون استخباراتي بين دولة الكويت والحكومة الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الشيخ صباح قوله، ردا على سؤال لأحد نواب مجلس الأمة، إن "الحديث الذي أشارت له صحيفة اسرائيلية حول تعاون استخباراتي بين دولة الكويت والحكومة الإسرائيلية عار من الصحة ولا يستند إلى أساس، فلم يحصل ولن يحصل هذا التعاون على الإطلاق".
وأضاف أن الأمير الراحل، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، كان له قول مأثور بهذا الصدد حيث قال: "دولة الكويت ستكون آخر دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل"، مضيفا أن دولة الكويت اليوم ملتزمة بهذا الموقف الذي عبر عنه سموه ولن تحيد عنه.
وأكد أن موقف دولة الكويت من قضية الصراع العربي الإسرائيلي ينطلق من الموقف العربي بشكل عام من هذه القضية، ويلتزم بكل معطياته، وهو يستند إلى مطالبة مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية المشروعة والاعتراف بدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران للعام 1967 ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن الزيارات التي تمت إلى فلسطين كانت في إطار رئاسة دولة الكويت للقمة العربية في ذلك الحين وبتكليف من الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتعبير عن موقف عربي مساند للسلطة الفلسطينية، وداعم لها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، وبالتنسيق مع دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية التي تتولى الإشراف الإداري على مجمع الأقصى الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وأكد التزام بلاده بالموقف الذي تنتهجه الدول العربية في تعاملها مع إسرائيل بالمحافل الدولية، متمثلا في أن يكون وجود وفودها عندما يتحدث مسؤول إسرائيلي "ليس بالمستويات العليا".