بكل ما تحمله من أسى ومعاناة وجلد، حملت نعش ابنها الذي حرمت أن تلمس وجهه لـ14 سنة، قضاها في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، ليعود بعدها محملاً على الأكتاف شهيداً بعد تعرضه صباح أمس لسكتة دماغية حادة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
المشهد كان صعباً أن يوصف، لكن تهافتت عليه عدسات المصورين، يجسدون بصورهم معاناة امرأة لم تقوى على الحركة، لكنها استنفذت كل قواها لتحمل نعش ابنها الشهيد ياسر.
وقد وصل جثمان الشهيد الأسير ياسر حمدوني، مساء الاثنين، إلى مستشفى جنين الحكومي بعد تسلمه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت جنازة الشهيد قبل ظهر اليوم لتصل لمسقط رأسه يعبد قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي ذات السياق، اتهم وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع, الاحتلال وإدارة السجون, بقتل الشهيد الأسير ياسر حمدوني لعلمهم بمرضه دون تقديم أي علاج له.
وقال قراقع خلال مؤتمر صحفي استعرض , خلاله أبرز نتائج تشريح جثة الشهيد حمدوني: إن سبب الوفاة يعود لتضخم في عضلة القلب التي تسبب بجلطة قلبية , مبيناً أن وزن عضلة القلب بلغت 600 جرام وهو وزن كبير جداً ومتضخم , بالإضافة الى وجود احتقان شديد في الرئتين.
وتابع، أن الطواقم الطبية قامت بأخذ انسجة من جميع اجزاء الجسم للتعرف على سبب تضخم العضلة .
وأكد أن هناك إجراءات تقوم بها السبطة لمحاسبة الاحتلال حيث سنرفع ملف استشهاد الاسير حمدوني الى محكمة الجنايات الدولية , مناشداً الجهات الدولية للضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم لجميع المرضى داخل سجون الاحتلال .