خامنئي ينصح "أحمدي نجاد" بعدم خوض الانتخابات الرئاسية

الانتخابات الرئاسية الايرانية

قالت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية إن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، نصح الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، بعدم خوض الإنتخابات الرئاسية القادمة، معتبرا أن هذه الخطوة "لن تكون" في صالح البلاد.

وفي مستهل درس ديني له صباح اليوم الإثنين، كشف خامنئي أن شخصا (لم يكشف هويته) جاء إليه ليستشيره في خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 19مايو/أيار 2017، وقالت وكالة "تسنيم"، التي نقلت الخبر، إن الشخص المقصود هو نجاد (ينتمي إلى المحافظين)، دون أن تشير إلى كيفية معرفتها بهويته.

وأضافت الوكالة أن خامئني رد على الرئيس الإيراني السابق بالقول: "لا أرى المصلحة في أن يخوض القضية الفلانية (الانتخابات)؛ نظرا لمصلحته الشخصية ومصلحة البلاد"، و"هذا أمر عادي، وعلى المرء أن يقول لأخيه المؤمن ما يرى ويدرك ويعتقد بأنه لصالح أخيه المؤمن".

وأضاف موضحا أسباب رفضه لترشح نجاد للانتخابات المقبلة: "نحن على علم بأوضاع البلاد أكثر من معظم الأشخاص، ونعرف الأشخاص الذين التقيناهم مئات المرات، ونظرا إلى أوضاع البلاد يوصي المرء شخصا ما بأنه اذا دخل هذا المعترك فهذا يحدث شرخا في البلاد والشرخ يضر بالبلاد"، دون مزيد من التوضيح.

ونِجَاد هو أستاذ جامعي سابق وسياسي إيراني أصبح عمدةً لبلدية طهران ثم رئيسًا للبلاد لفترتين رئاسيتين متتاليتين من 3 أغسطس/آب 2005، وحتى 15 يونيو/حزيران 2013.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعرب نجاد، في تصريحات صحفية، عن رغبته فى العودة إلى المعترك السياسى، وخوض الانتخابات المقبلة.

وإضافة إليه، تتردد على الساحة الإيرانية أسماء أخرى يتوقع خوضها السباق الانتخابي، ومن بينها الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني (ينتمي إلى الإصلاحيين)، والجنرال قاسم سليماني، القيادي في الحري الثوري الإيراني، ورئيس الوزراء الحالي، جواد ظريف.

 

وتتحدث تقارير صحفية إيرانية عن أن موقف خامنئي الرافض لترشح نجاد يأتي بهدف منع حدوث اضطرابات واحتجاجات شعبية كتلك التي شهدتها مدن إيرانية، من بينها طهران، في عام 2009، وقادتها المعارضة الاصلاحية على خلفية اتهامات بـ"تزوير" الانتخابات، التي أوصلت الرئيس الإيراني السابق لولاية ثانية.

وآنذاك، قام النظام بوضع قادة للمعارضة، بينهم "مير حسين موسوي" و"مهدي كروبي"، قيد الإقامة الجبرية؛ حيث تم اتهامهم بـ"التواطئ" مع جهات خارجية لاستهداف النظام.