وصف وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الهجمات على المدنيين بمدينة حلب شمالي سوريا، بـ"الفظائع التي لا يمكن تصورها"، داعيًا روسيا "أن لا تكون شريكاً لجرائم النظام السوري".
جاء ذلك في تغريدة نشرها جونسون، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء السبت، أوضح فيها أن أكثر من 140 مدنياً قتلوا في مدينة حلب، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
ولفت جونسون إلى وجود مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض في حلب.
ويوم السبت، قتل 92 مدنياً وأصيب 273 آخرين بجروح في مدينة حلب، جراء قصف مقاتلات النظام السوري وروسيا أحياء سكنية في المدينة.
جدير بالذكر أن 86 مدنياً قتلوا وأصيب 200 آخرون بجروح في حلب، جراء غارات شنتها طيران النظام وروسيا على المدنية، أول أمس الجمعة، بحسب مصادر بالمعارضة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر محلية في الدفاع المدني والمستشفيات الميدانية في حلب، فإن 359 مدنياً قتلوا، وأصيب 1407 آخرون بجروح، منذ 19 سبتمبر/ أيلول الحالي (الاثنين الماضي)، جراء قصف النظام وروسيا، حتى مساء السبت.
وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية، حملة جوية عنيفة متواصلة، على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري (أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.