أكدت مصادر إعلامية عبرية، أن الطفلة الفلسطينية التي أصابها جنود إسرائيليون بالرصاص أثناء توجهها إلى المدرسة في مدينة قلقيلية، اليوم الأربعاء، لم يكن بحوزتها أي "سكين" أو ما تهدّد به أمن الاحتلال كما يدّعي سوى حقيبتها المدرسية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادّعى محاولة الطفلة براءة عويصي البالغة من العمر 12 عاما، تنفيذ عملية طعن ضد جنوده على حاجز "إلياهو" العسكري الاسرائيلي، على مدخل مدينة قلقيلية (شمال القدس المحتلة).
وذكر موقع القناتين "الثانية" و"العاشرة" العبريتين، أن الفتاة كانت تسير في المسرب الخاص بالسيارات على الحاجز وتحمل حقيبتها المدرسية على ظهرها، والتي رأى فيها الجنود الإسرائيليون تهديداً لأمنهم، قبل فتح النيران صوبها.
وبحسب التقارير العبرية التي عرضتها القناتان؛ فقد عمد الجنود إلى "تحذير" الطفلة الفلسطينية وأمرها بالتوقف قبل إطلاق رصاصة "تحذيرية" في الهواء، أعقبها رصاصة استقرت في ساقها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت التقارير "لدى تفتيش الحقيبة لم يعثر مع الفتاة على أي سكين، لكن خلال التحقيق الميداني معها قالت أنها تريد الشهادة".
وفي سياق ذي صلة، أظهرت معطيات صادرة عن "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خمسة أطفال فلسطينيين خلال عشرة أيام فقط؛ أربعة منهم بالرصاص الحي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الأطفال الذين استشهدوا على يد الاحتلال منذ بداية العام الجاري وحتى أمس الثلاثاء، إلى 31 طفلا.
وأوضحت "الحركة العالمية" في تقرير صدر عنها اليوم الأربعاء، أنها وثقت استشهاد الطفل عبد الرحمن الدباغ (15 عاما)، بتاريخ التاسع من الشهر الجاري، إثر إصابته بقنبلة ضوئية في عينه اليسرى، أطلقها صوبه جنود الاحتلال شرق مخيم البريج في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا الطفل فارس موسى خضور (17 عاما) وأصابوا قريبته الطفلة رغد عبد الله خضور (17 عاما) بجروح خطيرة، قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين بالخليل، بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وفي اليوم ذاته، قتلت قوات الاحتلال الطفل محمد ثلجي الرجبي (15 عاما) قرب حاجز "جلبرت" العسكري في منطقة "تل ارميدة" بالخليل، على خلفية الادّعاء بمحاولته تنفيذ عملية طعن.
وفي الخليل أيضا، استشهد الطفل أمير جمال الرجبي (16 عاما) في التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد أن أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف النار صوبه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، أعقبه في اليوم الذي يليه إعدام الطفل عيسى سالم طرايرة (15 عاما) على مدخل بلدة بني نعيم، على خلفية الحجة ذاتها.
وأكدت الحركة العالمية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ سياسة "إطلاق النار بقصد القتل بحق الأطفال، وصلت إلى حد القتل خارج نطاق القانون.
و افاد محامي نادي الأسير صالح أيوب ان محكمة الاحتلال العسكرية في سالم، قررت الإفراج عن الطفلة براءة رمضان عويصي 13 عاما ورفضت التمديد لها بعد أن تم التأكد من عدم حيازتها سكين وعدم محاولتها تنفيذ عملية طعن
وذلك بعد أن قام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليها وإصابتها ومن ثم احتجازها صباح اليوم قرب حاجز الياهو جنوب قلقيلية، موضحا أنها ما زالت تتلقى العلاج في مستشفى "مائير" الإسرائيلي، وأن محامي النادي سيقوم بزيارتها يوم غد الخميس، للاطمئنان عليها ومعرفة وضعها الصحي.