منقول عن موقع المجد الامني - بعد انتهاء العدوان على غزة بأقل من أربعة شهور، تخرج المقاومة الفلسطينية بعرض مهيب جاب شوارع مدينة غزة، حيث شارك فيه المئات من عناصر المقاومة مدججين بكافة أنواع الأسلحة والصورايخ بعيدة المدى وطائرات بدون طيار محلية الصنع. ويختلف هذا العدوان عن سابقه في أن إعلان قادة الاحتلال الصهيوني، أن انتهاء العدوان مرتبط بانتهاء بنك الأهداف والقضاء على معاقل المقاومة كاملة داخل القطاع، حيث استمر العدوان الصهيوني لـ 51 يوماً متتالية، وهو العدوان الأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني. ولكن بعد انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة تبين أن الاحتلال الصهيوني وأجهزة استخباراته أوهن من بيت العنكبوت، حيث استمرت المقاومة في تصنيع صواريخها وتطوير مداها وتجريبها، ولا أدل على ذلك من تطوير صاروخ ( J 80 ) ليزداد مداه 10 كيلو متر ليصبح ( J 90 ) في فترة وجيزة. والناظر إلى صورايخ المقاومة يتعجب من كبر حجمها، فإذا كان الصاروخ الواحد بهذا الحجم، فكيف لو نظرنا إلى حجم مصانع هذه الصواريخ، وما الجهد الذي يحتاجه عناصر المقاومة لتجميع وتجهيز الصاروخ الواحد وزرعه في الأرض وتوجيهه نحو الهدف. أيضاً الناظر إلى كبر حجم طائرات بدون طيار التي تتبع للمقاومة، ولو اعتبرانا أن المقاومة جهزت عدد بسيط من الطائرات بدون طيار فما حجم مصانعها، وما حجم المكان الذي تخبئ به هذا النوع من طائرات الاستطلاع. وهنا نستدل أن المقاومة الفلسطينية تتمتع بالقدرة على التخفي من أجهزة الاستخبارات الصهيونية ووسائل المراقبة والرصد والتعقب. بالإضافة إلى أن الاحتلال الصهيوني بكافة أجهزة استخباراته وأدواته وعملائه على الأرض هو احتلال ضعيف استخبارياً وهش، لا يستطيع حتى مراقبة جنوده الذين وقعوا كالبط بين أيدي المقاومة الفلسطينية. وبعد هذا الفشل الاستخباري الصهيوني ونجاح المقاومة، كللت المقاومة نجاحها بنشر تسريبات عمليتي موقع زكيم العسكري وموقع أبو مطيبق، لتدق المسمار الأخير في نعش جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك). ويتوقع محلل (المجد) أن يشهد جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) حملة إقالات كبيرة في صفوف الجهاز بعد الانتخابات الصهيونية.