رام الله الإخباري
قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2016، إن التنظيم الناجح للحج هذا العام رد على "كل الأكاذيب والافتراءات" التي وُجّهت للسعودية، من الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسيير أمور الحج، فيما احتفى رواد الشبكات الاجتماعية انتهاء الموسم بنجاح.
وهنّأ الفيصل جميع حجاج بيت الله الحرام على ما منّ به الله من فضل لتأديتهم هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.
وتداول رواد الشبكات الاجتماعية بشكل كبير الأربعاء، هاشتاغ #نجاح_حج1437، في إشارة إلى انتهاء موسم الحج هذا العام بنجاح بعد توجس كبير من حدوث فاجعة تعكر صفو المناسك مثل العام الماضي.
ورسمياً لا يزال موسم الحج مستمراً حتى الغد اليوم الثالث من أيام التشريق لكن أغلب حجاج بيت الله دائماً ما يتبعون سنة التعجل وانهاء مناسكهم في ثاني أيام التشريق. وتصدر الوسم تويتر في السعودية لعدة ساعات عبروا فيه عن شكرهم لمنظمي الحج ودورهم في انجاحه والوصول إلى اليوم الأخير من المناسك بشكل سلس.
والعام المنصرم وقعت كارثة التدافع في منى والتي سقط فيها مئات الضحايا بينهم عدد كبير من الحجاج الإيرانيين، ما تسبب في توتر العلاقات بين الرياض وطهران.
وشهد هذا العام استعداداً كبيراً من قبل السلطات السعودية التي دفعت بعشرات الآلاف من عناصر القوات المسلحة - رغم حالة الحرب التي تعيشيها البلاد ضد الحوثيين في اليمن - لتأمين الموسم بعد الحديث عن احتمالية وقوع أعمال إرهابية بين زوار بيت الله الحرام.
وانتشرت الأمس الثلاثاء إشاعة عن إحباط الجهات الأمنية في المملكة عملية إرهابية في مخيمات الحجيج بمشعر منى، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية لإصدار بيان، تنفي فيه هذه الإشاعة.
وقبل أيام من بدء موسم الحج، وصل التراشق الإعلامي بين السعودية وإيران إلى أعلى مستوياته، بعد التصريحات المسيئة التي اطقها المرشد الإيراني علي خامنئي للرياض، رداً على تصريح وزير مفتي السعودية الشيخ عبدالله آل الشيخ بأن الإيرانيين ليسو مسلمين.
كما شهدت تلك الأثناء تصريحات شديدة من قبل الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، برفضهم الممارسات الإيرانية لتيسيس موسم الحج، بسبب دعاء البراءة من المشركين، والذي سنه مرشد الثورة الإيرانية روح الله الخميني ويقصد به اطلاق الشعارات المنددة لأميركا وإسرائيل أثناء الطواف بدلا من التلبية والذكر.
وكانت طهران أعلنت قبل عدة أشهر عدم مشاركة مواطنيها في موسم الحج هذا العام بعد فشل المفاوضات بين مسئولي البلدين، على خلفية مطالب إيران المتكررة بتدويل الحج الأمر الذي ترفضه أغلب الدول الإسلامية.
وغير أغلب الحجاج الإيرانيين وجهتهم هذا العام إلى العراق لزيارة ضريح الإمام الحسين بن على في كربلاء العراقية، والتي يعتبرها الشيعة المسلمين مزاراً دينياً، لكن هذا الإجراء لا يعد من أركان الإسلام الخمسة.
هافينغتون بوست عربي