وجه احتلته تجاعيد الشيخوخة، وجسد هزيل، يخرج صوته المرتعش فرحًا، " كم تمنيت أن أكون في الأراضي المقدسة لأرى الكعبة، وأنا في بلاد المغرب بعيدا عن الكعبة"، قبل أن تذرف عينه دموع فرحة وحزن في وقت واحد.

يجلس الحاج المغربي "علي أتو كريف"، الذي يبلغ من العمر 117 عاما، متكئًا على مسند في إحدى جنبات مخيم المغرب، مرددًا الأدعية، ويقرأ بعض آيات من القران الكريم بصوت مرتفع، يروي متأثرًا أنه ظل يحلم بوقوفه أمام الكعبة المشرفة، حتى قامت ابنته بتوفير له تكلفة فريضة الحج، ثم تتوفى قبل مجيئه لأداء فريضة الحج بأسبوع.

جمعت ابنة "أتو كريف" مبلغ 18 ألف ريال سعودي، وذهبت لإحدى مؤسسات الحج، حتى تسعد والدها في أخر شيء يمكنها أن تساعده به قبل أن تفارقه، "الحمد لله حظيت بميزة زيارتي الأراضي المقدسة، أنا فرح وسعيد بوصولي للمشاعر المقدسة ورؤية البيت الحرام الذي كان حلمًا منذ أن كان طفلاً".

أشار "الحاج علي" لصحيفة "المواطن اليوم" السعودية، إلى أنه جاء لأداء فريضة الحج برفقة حجاج الحملة، مؤكدًا أن الذين يريدون أداء فريضة الحج في المغرب كثيرون جدًا، ولكن أوضاعهم المادية تمنعهم، ويتمنون زيارة المملكة لأداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي.