قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن قوات الاحتلال قتلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين، وهدمت 28 مبنى، وأصابت 66 مواطنا، واعتقلت 239 آخرين، خلال الأسبوعين الماضيين.
وبين "أوتشا" في تقريره "حماية المدنيين"، الذي يغطي الفترة بين 23 من شهر آب/أغسطس إلى 5 من شهر أيلول/سبتمبر 2016، أن قوات الاحتلال قتلت شابا، في 24 من شهر آب/أغسطس، بحجة طعنه جندياً إسرائيلياً جنوب نابلس، وشابين آخرين أحدهما يبلغ من العمر (38 عاما)، ويعاني من مشاكل عقلية، عند مدخل بلدة سلواد شرق رام الله. وادعى جيش الاحتلال فتح تحقيق جنائي في الحادث. وفي الحادث الآخر أطلق الجنود الرصاص تجاه سيارة في مخيم شعفاط للاجئين بدعوى محاولة سائقها دهسهم.
وبين "أوتشا" أن قوات الاحتلال قتلت، منذ مطلع عام 2016، 61 مواطناً، بينهم 16 طفلاً، بدعوى تنفيذهم عمليات.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، سلّمت سلطات الاحتلال جثامين ثلاثة شهداء، كانت تحتجزها. جثتان منها احتجزت لما يزيد على 11 شهرا. وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 12 شهيداً آخر، بعضها محتجز منذ ما يزيد على سبعة أشهر.
وأطلقت قوات الاحتلال النار وأصابت 66 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفلان وامرأة، خلال اشتباكات متعددة في الضفة الغربية خلال فترة الأسبوعين. وسُجلت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال، نفذ أكبرها في مخيم عايدة للاجئين، وأدت إلى إصابة 24 مواطنا.
ونفذت قوات الاحتلال 186 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 239 مواطنا في الضفة الغربية. أكثرهم في محافظة القدس. وأغلقت خمس ورش وصادرت معداتها. كما اقتحمت محطة إذاعة في بلدة دورا جنوب الخليل، وصادرت جميع معدات البث، وأصدرت أمراً عسكرياً بإغلاق المحطة لمدة ثلاثة أشهر، واعتقلت خمسة من العاملين فيها.
وخلال 18 حادثاً على الأقل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، ما أدى لإصابة صياد أسماك واعتقاله وإصابة راعي ماشية.
وأجبرت قوات الاحتلال صيادين على خلع ملابسهما والسباحة تجاه زوارقها، واحتجزتهم لعدة ساعات وصادرت قاربهم وشبكة صيدهم.
وهدمت سلطات الاحتلال أو صادرت، خلال فترة التقرير، 28 مبنى فلسطينياً في تجمّعات فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، مما أدى لتهجير 55 شخصا، وتضرر مصادر كسب الرزق لما يزيد عن 200 آخرين.
وكان 11 من المباني التي استهدفت تتضمن مساكن ومراحيض وبئر مياه تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة. وبذلك ارتفع عدد المباني التي هدمت منذ مطلع العام الجاري إلى 223 مبنى، أي ما يزيد عن مثلي عدد المباني التي هدمت خلال عام 2015.
واقتلعت قوات الاحتلال 300 شجرة زيتون في قريتي جيوس وراس عطية في محافظة قلقيلية، بحجة أنّ الأرض أعلن عنها "أراضي دولة". وكان المزارعون محرومون من الوصول إلى المنطقة بسبب جدار الفصل العنصري.
وأغلقت سلطات الاحتلال خمسة شوارع تصل بلدة حوارة جنوب نابلس، بأربع قرى مجاورة، ما أدى لتعطيل وصول المواطنين إلى الخدمات وأماكن العمل. وكانت سلطات الاحتلال فتحت أحد مداخل قرية حزما، شرق القدس المحتلة، والذي أغلقته أمام حركة السيارات منذ 28 من شهر تموز/يوليو، فيما زال المدخل الآخر مغلقا.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، أصيب مواطنان على يد مستوطنين، أحدهما اعتدي عليه بالضرب في البلدة القديمة في القدس الشرقية، والآخر مزارع هاجمته كلاب أطلقها مستوطنون قرب قرية دير استيا في محافظة سلفيت. كما تعرضت عشرات الأشجار للتلف بعد ضخ مستوطنين مياه مجاري في أراض تعود لمزارعين من قرية حوسان في محافظة بيت لحم.