أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق أن الولايات المتحدة نشرت بالعراق في الأيام الأخيرة أكثر من 400 عسكري إضافي.
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف، يوم الخميس 8 سبتمبر/أيلول، إن عدد العسكريين الأمريكيين في العراق ارتفع في غضون أسبوع من حوالي أربعة آلاف إلى 4460 عسكريا، من دون أن يوضح مهمة هذه التعزيزات التي تمت الموافقة عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وتأتي هذه التعزيزات في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد، من قبضة التنظيم الإرهابي.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الخميس عن خطة للتحالف الدولي لمحاصرة مدينتي الموصل والرقة الخاضعتين لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عدة أشهر.
وقال كارتر في تصريح لإذاعة "بي بي سي" إن "خطة عمليتنا العسكرية تفترض محاصرة هاتين المدينتين (الموصل والرقة) بعد عدة أشهر".
هذا وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن قائد عمليات التحالف الدولي ضد داعش، بأن الهجوم لاستعادة مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم سيبدأ قبل حلول أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، عن الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، قوله: "نستعد لمعارك صعبة وطويلة الأمد في الموصل". وأشار القائد الأمريكي إلى أنه يتحدث عن محاصرة المدينة التي تعتبر أهم معاقل تنظيم داعش في العراق.
وكان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل، قد صرح الثلاثاء الماضي، بأنه من المتوقع أن تتمكن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي من استعادة الموصل من تنظيم داعش بنهاية العام الحالي.
ووصف فوتيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال العامين الماضيين، المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل بأنها ستكون حاسمة ضد "الجهاديين" في العراق.
وبدأت قوات الأمن العراقية بدعم من التحالف عمليات في محيط الموصل تمكنت خلالها من السيطرة على قرى وبلدات ومنشآت.
وتعتبر الموصل ثاني أكبر مدن العراق والمعقل الأساسي لتنظيم داعش في هذا البلد. ويترواح عدد مقاتلي التنظيم الموجودين حاليا في الموصل بين 3 آلاف و4 آلاف "جهادي".
وقد تراجعت المساحات التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق ولم يبق بيده سوى محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، إضافة إلى بعض المناطق في محافظة الأنبار.