شيع 25 شخصاً فقط، بعد منتصف الليلة الماضية، جثمان الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة "المجاهدين" في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، بشروط وإجراءات قمعية.
وأوضحت مراسلة الوكالة الرسمية ، أن قوات الاحتلال بتعزيزات شرطية شرعت بإغلاق محيط المقبرة في شارع صلاح الدين، وبابي الساهرة والعامود عند منتصف الليل، ومنعت تواجد الطواقم الصحفية، ضمن إجراءات أمنية، طبقتها لتسليم الشهيد المحتجز منذ أكثر من 9 أشهر.
وقالت والدة الشهيد نادية حسونة التي قدمت من الخليل بتصريح لتسلم نجلها، إنها تنتظر الإفراج عن جثمانه لتكريمه، ودفنه في تراب القدس، مشددة أنه رغم إجراءات الاحتلال، التزمت العائلة بالشروط، لتسليم باقي الجثامين المحتجزة.
وأفادت بأن الاحتلال أجبرها على إزالة كلمة "الشهيد" من إكليل الورد الذي حمل اسم نجلها، وتابعت :"أفتخر بشهادة عبد المحسن، فكان شابا خلوقا متدينا من رواد صلاة الفجر، ونحمد الله على دفنه في هذه الأيام المباركة، ونحتسبه عند الله شهيدا."
وتحدّثت عن الحزن والفقدان الذي تركه نجلها على العائلة، وقالت:"عبد كان صديقي وكان يسهر معي كل ليلة، أفتقده، وأطلب الصبر من الله ونحن مؤمنون بالقدر".
يشار إلى أن شروط التسليم كانت الدفن في مقبرة باب "المجاهدين" في شارع صلاح الدين بالقدس، بحضور 25 شخصا، ودفع كفالة مالية قيمتها 20 ألف شيقل.
يذكر أن الشهيد حسونة ارتقى بتاريخ 14-12-2015، بعد تنفيذه عملية دهس بالقدس الغربية، هذا ويبقي الإحتلال على إحتجاز 11 جثمانا في ثلاجاته، أحدثهم الشهيد مصطفى نمر من مخيم شعفاط.