طالبت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، الجهات الساعية لاطلاق المفاوضات توجيه ضغوطها نحو اسرائيل لوقف استيطانها واعداماتها الميدانية.
وقالت "في الوقت الذي يتواصل فيه الحراك الدولي والاقليمي من أجل إعادة اطلاق المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، تواصل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تصعيد عدوانها واستيطانها وجرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني، غير مكترثة بالجهود الدولية والاقليمية الهادفة لاحياء عملية السلام".
وأضافت: فقد أقدمت قوات الاحتلال وعشية اللقاء الذي جمع مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط، السيد ميخائيل بوغدانوف مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، على اعدام الشاب مصطفى طلال نمر (27 عاما) من مخيم شعفاط في القدس المحتلة، بعد أن أمطرت السيارة التي كان يستقلها برفقة زوج شقيقته، بوابل من الرصاص ومنعت سيارات الاسعاف من تقديم المساعدة الطبية اللازمة لهما
مما أدى الى استشهاده واصابة واعتقال زوج شقيقته. هذه الجريمة البشعة تضاف الى مسلسل الجرائم الاسرائيلية وعشرات عمليات الاعدام الميداني، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.
وعبرت الوزارة بأشد العبارات عن إدانتها "هذه الجريمة البشعة"، معربة عن "استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية الاقليمية والدولية، على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، وتعاملها معها كأحداث اعتيادية ومألوفة، وأرقام تخفي البعد الانساني وفجاعة الجريمة".
وأكدت مطالبتها الجهات التي أخذت على عاتقها بذل الجهود "لاعادة تسيير قطار المفاوضات والسلام، بالخروج عن صمتها، وتوجيه ضغوطها نحو الحكومة الاسرائيلية لاجبارها على وقف استيطانها وانتهاكاتها واعداماتها الميدانية بحق الفلسطينيين، من أجل توفير الأجواء المناسبة لانجاح جهود إحياء السلام والمفاوضات".