قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث اليوم الإثنين، والمتواجد حاليا في مستشفى ويلفسون الإسرائيلي، حيث يرقد الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، أن محمد فقد البصر بشكل مؤقت، وأن حالته مستمرة في التراجع والتعقيد.
وأوضح برغوث في تصريح له، أن حالة محمد الخطرة جدا دفعت ما يسمى بلجنة الأخلاقيات في المستشفى والموجهة من الحكومة الإسرائيلية وجهاز المخابرات العامة “الشاباك” الإسرائيلي، إلى السعي من أجل تغذيته قسريا من خلال إعطائه المدعمات، مما يجعل حياته مهددة بالخطر المضاعف.
ولفت المحامي إلى أن الإقدام على هذه الخطوة يعتبر انتهاكا واضحا لحق الأسير في الاحتجاج على اعتقاله الإداري اللا أخلاقي واللا إنساني، والذي يتنافي مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء إلى هذا الشكل من التعامل مع الأسرى المضربين.
من جانبها، حذرت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من ترك محمد للموت، وطالبتها بالإفراج الفوري عنه، وإنهاء اعتقاله الإداري، والإيعاز الفوري لما يسمى بلجنة الأخلاقيات عن وقف جريمتها التي تنوي ارتكابها بحق محمد.
وأشارت إلى أنه تم إعداد التماس سيقدم غدا الثلاثاء، للمحكمة العليا الإسرائيلية في القدس للإفراج عن الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول اللذان يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجا على اعتقالهما الإداري.