أقامت محافظة رام الله والبيرة وإقليم حركة "فتح" في المحافظة عرسا جماعيا لمئة عريس وعروس، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، مساء اليوم الجمعة.
وبارك عبد الرحيم، باسم الرئيس، للعرسان ولذويهم هذه الفرحة الكبيرة، وقدم الشكر لرجل الأعمال الفلسطيني حماد الحرازين الذي قدم كافة تكاليف هذا العرس، ولتبرعه بتأثيث بيوت العرسان.
وقال عبد الرحيم: "الحمد لله الذي جعلنا سدنة لهذه الأرض، حماة لها، الحمد لله الذي يبث الفرحة في نفوسنا، لننسى أحزاننا لفترة قصيرة، عبر هذه الكوكبة من أبناء الوطن، الذين نزفهم عرسانا هذا اليوم".
وأضاف أن "احتفالنا بزواج مئة من أبنائنا وبناتنا يضع لبنات قوية في صروح صمودنا على أرضنا التي لن نتخلى عنها مهما كانت الصعوبات ومهما عظمت التضحيات".
وبين أن الزواج دليل على إصرارنا أننا سنظل مزروعين في هذه الأرض، وأننا سنبقى فيها ولن نتركها.
وقال إن "ربنا، جل وعلا، جعل الزواج آية من آياته، كإنزال المطر وتسيير الرياح، فالسكينة والمودة والرحمة، التي وردت في آيات القرآن الكريم، هي عنوان الزواج، وشعبنا أحوج ما يكون للتكافل والتضامن ووحدة اليد لأن مصيرنا واحد".
واستذكر عبد الرحيم "شهداءنا الذين كان من المفترض أن يكونوا ضمن هذه الجوقة، لكن هذه سمة شعبنا التضحية بكل ما عز وغلى لأن تبقى الأرض لنا دولة فلسطينية عربية، عربية، وعاصمتها القدس الشريف".
من ناحيتها، رحبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام بأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح" وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلي الفصائل، وأهالي العرسان. وأعلنت تقديم رجل الأعمال الحرازين "نقوطا" للعرسان، يتمثل بـ"أسبوع عسل" لكل عريس وعروسه.
من جهته، تقدم ممثل العرسان عبد الخالق سمحان بالشكر الجزيل ل"قائد المسيرة الرئيس محمود عباس ولمحافظة رام الله والبيرة وإقليم "فتح" ولرجل الأعمال حماد الحرازين على دعم هذه الفكرة".
وتمنى سمحان على القطاع الخاص المساهمة في هذا العرس ليصبح تقليدا سنويا. واعتبر أن الصمود في هذه الأرض له متطلبات ومنها بناء وتكوين أسرة قوية على هذه الأرض.
وتخلل الحفل، الذي حضره آلاف المواطنين، وأقيم على مدرج حديقة الاستقلال، مجموعة من الفقرات الفنية، إضافة لعرض غنائي للفنان الشعبي قاسم النجار.