حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الجمعة، من إقدام مصلحة السجون وأطبائها على تغذية الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول (25 عاما) قسرا عبر الوريد، بالمدعمات.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث، في بيان صحفي، بأن اللجنة الطبية في مستشفى "ولفسون" الإسرائيلي حذرت من خطورة الوضع الصحي للأسير البلبول، كما حذرت من خطورة فقدانه الوعي ودخوله في غيبوبة بأية لحظة.
وأضاف أن ما يسمى بـ"لجنة الأخلاقيات" في المستشفى حاولت إقناع الأسير البلبول بتناول المدعمات للضرورة، إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا.
وقال برغوث إن الحالة الصحية للأسير البلبول تدهورت بشكل واضح مساء أمس الخميس، وقد بدا متعبا بشكل كبير.
وفي السياق ذاته، أكد محامي نادي الأسير خالد محاجنة، مساء اليوم، أن الوضع الصحي للأسيرين البلبول، ومالك القاضي خطير ومقلق.
وأضاف محاجنة، الذي زار الأسيرين في مستشفى "ولفسون" الإسرائيلي، أن الأسير البلبول المضرب عن الطعام منذ 58 يوما، موجود في العناية المكثفة، وهناك صعوبة بالتواصل معه، وهو مستمر برفضه لأخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبية، ويتناول الماء فقط.
وأشار إلى أن الأسير القاضي (20 عاما) المضرب عن الطعام منذ 50 يوما، يعاني من أوجاع في كافة أنحاء جسده، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
ونقل المحامي محاجنة عن الأسير القاضي، أن أحد السجانين وقبل أربعة أيام، اعتدى عليه بالضرب على بطنه وصدره، بعدما طلب دخول دورة المياه وإزالة القيود من يديه، إلا أنه أكد مواصلته الإضراب حتى نيل الحرية.
ومن الجدير ذكره أن الأسير البلبول أنهى دراسة طب الأسنان قبل أن تعتقله سلطات الاحتلال في التاسع من حزيران/ يونيو 2016، وقد شرع بإضراب عن الطعام إضافة إلى شقيقه محمود المحتجز في مستشفى "أساف هروفيه" رفضا لاعتقالهما الإداري، وهما يعانيان من ترد كبير في وضعهما الصحي، فيما يُكمل الأسير مالك القاضي دراسته في الإعلام، قبل أن يتم اعتقاله إداريا بتاريخ 22 أيار/ مايو 2016، علما أن الأسرى الثلاثة من محافظة بيت لحم.