استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس بتقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة حول المنهاج الفلسطيني الجديد متهمة إياه بالتحريض، مشيرة إلى بعض النماذج حول ما ادعت بأنه مادة تحريضية إثر اطلاعها على الكتب التي نقلتها الوزارة مؤخرا إلى قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن مناهجها الجديدة المطورة تلتزم بالرسالة الوطنية للشعب الفلسطيني، وبالرواية الفلسطينية التي يعمل على صياغتها في المنهاج الجديد عدد من الأكاديميين والتربويين الذين يتمتعون بخبرة عالية، وهم أصحاب كفاءة مهنية، ولديهم من الخبرة ما يمكنهم أن ينتجوا مناهج مميزة وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية، وتلتزم بالأبعاد والمضامين الوطنية الرامية إلى غرس القيم والأخلاق في عقول الطلبة وأذهانهم.
ودعت الوزارة في بيان لها جميع الأطر القانونية والمؤسسات الوطنية للوقوف في وجه الإدعاء الاسرائيلي المتواصل بالتحريض والاستهداف الصريح، الذي طال محاولة أسرلة المدارس الفلسطينية في القدس، وتهديد مدارسنا بالمضارب البدوية بالاقتلاع، ومحاصرة مدارس البلدة القديمة في الخليل، وخنق مدارسنا في قطاع غزة.
وحثت جميع الغيورين على مصلحة التعليم إلى مساندتها في جهودها التطويرية والدفاع عنها ضد حملات الاحتلال العنصرية التي تستهدف تشويه مناهجنا الوطنية، والإساءة للمضامين والقيم التي تتضمنها.
وأهابت الوزارة بوسائل الإعلام وبالصحفيين إلى ضرورة الانتباه إلى الحملات التحريضية التي تشنها إسرائيل في الوقت الراهن ضد المناهج الجديدة، لافتة إلى دور الإعلام الوطني والحر في تفنيد هذه الادعاءات والوقوف في وجه مثل هذه الحملات البشعة.
وقال البيان: إن الوزارة ملتزمة برسالة التحرر والاستقلال وتلتزم بالمعايير الدولية في بناء المناهج وبمنظومته التعلمية والمعرفية، كما أنها تحمل الاحتلال مسؤولية الاعتداء السافر على التعليم العربي الفلسطيني وتجاوز مواثيق حقوق الإنسان والمرجعيات القانونية لحقوق الشعوب القابعة تحت الاحتلال.