أعرب "البيت الأبيض"، مساء الأربعاء، عن قلقه لإعلان الحكومة الإسرائيلية عن مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم "البيت الأبيض"، جوش إيرنست، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: "إن هذا التوسع الكبير في النشاطات الاستيطانية يشكل تهديداً جدياً ومتنامياً على حيوية حل الدولتين".
وأضاف "نحن قلقون بالتحديد من سياسة إقرار مواقع استيطانية غير قانونية في مستوطنات غير مصرح بها".
وفي رده على سؤال صحفي حول ما إذا ما كانت واشنطن ستتخذ إجراء بخصوص مواصلة إسرائيل بناء مستوطنات أم ستكتفي بالإعراب عن قلقها، قال "إيرنست" "لا اعتقد أن هذا شيء يمكن أن نطرحه بشكل علني، أعتقد بأننا سنبدأ هذا (الحوار مع الاسرائيليين) بشكل سري".
وأقرت لجنة إسرائيلية، أمس الأربعاء، بناء أكثر من 250 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن لجنة تابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية (حكومية) صادقت بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، دفع مشاريع بناء لحوالي 250 وحدة (شقة سكنية) استيطانية جديدة في مستوطنة " الكانا" في الضفة الغربية.
وأشارت الإذاعة أن اللجنة وافقت نهائياً على بناء بضعة عشرات من الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنتي "بيت أريه" قرب مدينة رام الله، وسط الضفة، و"غفعات زئيف"، غرب مدينة القدس.
كما قررت اللجنة أيضاً إضفاء صبغة الشرعية على مئة وثمانين وحدة سكنية أخرى قائمة في أماكن أخرى من الضفة الغربية، بحسب الإذاعة.
يُشار أن قرارات اللجنة هذه تسبق إعلان مناقصات البناء.
وجاء القرار بعد يومين من توجيه مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادنوف، انتقادات حادة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وتطالب السلطة الفلسطينية بموقف دولي حازم لوقف الاستيطان الذي كان من أبرز أسباب توقف مفاوضات السلام منذ أبريل/نيسان 2014.