تتنافس قائمتان اثنتان على إدارة بلدية رام الله حسب الكشف الأولي الذي نشرته لجنة الانتخابات المركزية صباح أمس الاثنين، هما: كتلة ابناء البلد، وكتلة التحالف الديموقراطي.
وتعتبر بلدية رام من أقدم الهيئات المحلية في الضفة الغربية وأنشطها، إذ استطاعت خلق توءمات وتعاون مع بلديات كثيرة، مثل بلدية تروندها النرويجية، وبلديتا بوردود وتولوز الفرنسيتين.
ويبلغ حجم ميزانيتها للعام الحالي 62 مليون شيقل، وهي إيرادات البلدية من المواطنين، إضافة إلى مصادر تمويل أخرى تجندها البلدية لتنفيذ مشاريعها التطويرية، حسب مدير عام البلدية أحمد أبو لبن.
ويذكر أبو لبن عددا من أهم المشاريع التي نفذتها البلدية خلال السنوات الماضية، كإنشاء 3 حدائق كبيرة، هي: حديقة الأمم وقدورة وحرش رودانا. إضافة لإنشاء متحف محمود درويش ومجمع رام الله الترويحي ومركز رام الله للمعلومات السياحية، وكذلك مشروعي تأهيل وتطوير مركز المدينة والبلدة القديمة، إلى جانب عشرات مشاريع البنية التحتية.
وتأسست بلدية رام الله عام 1908، وكانت ميزانيتها عند التأسيس 300 جنيه فلسطيني. وكانت أولى قرارات مجلس بلدي رام الله تتعلق بنظافتها، حيث قرر المجلس دفع أجر إلى أصحاب الدكاكين والمساكن مقابل تنظيف البلدة، وإنارتها.
وفي العام 1923 بُني مقر البلدية الحالي، كما أنشأت البلدية "ساحة المنارة" عند مفترق الطرق المؤدية من رام الله إلى كل من: القدس، البيرة، بيرزيت، عين مصباح، وعين عريك،.
ووفق كتاب "البلديات وهيئات الحكم المحلي في فلسطين: النشأة والوظيفة ودورها في التنمية الاقتصادية" الصادر عن المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" 2004، لكاتبيه محمد اشتية، وأسامة حباس، أصبح معدل واردات البلدية في الفترة ما بين 1927 و1944 حوالي 3500 جنيه فلسطيني. في حين ارتفع معدل الواردات والنفقات للفترة بين 1956-1965 إلى حوالي 54 ألف دينار أردني.
وفي عام 1996 تم تعيين أول مجلس بلدي من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة د. عيسى زيادة، وجرت أول انتخابات محلية لمجلس بلدية رام الله عام 2005 بعد انقطاع دام 29 عاماً جراء الاحتلال، وتكوّن المجلس البلدي الجديد من 15 عضواً. وفي العام 2006 تسلمت جانيت ميخائيل مهام رئيس بلدية رام الله، كأول امرأة في هذا المنصب.
وتعاقب على إدارة بلدية رام الله منذ تأسيسها خمسة وعشرون مجلسا بلديا، إما منتخبا أو معينا أو لجنة معينة، وكان أول رئيس لها الياس عودة، وتبعه كل من: يوسف جريس درباس، وموسى خليل، وسعد الله قسيس، وسالم زعرور، ويوسف قدورة، وخليل صلاح، وجليل بدران، وجليل حرب، وبولس سابا، ونديم الزرو، وخليل موسى خليل، وكريم خلف، وعيسى زيادة، وأيوب رباح، وجانيت ميخائيل، وموسى حديد.
وصدر منذ شهرين مرسوما رئاسيا حدد الكوتا المسيحية في الانتخابات المحلية في بعض المدن، منها مدينة رام الله، حيث يضم المجلس 8 مسيحين و7 مسلمين ويترأسه مسيحيا.
وستجري الانتخابات المحلية في 8 تشرين الأول 2016، للتنافس على انتخاب 141 مجلسًا بلديًا و275 مجلسًا قرويًا.