التربية : المنهاج الدراسي الجديد قابل للتعديل والتطوير ونرحب بأي فكرة تعزز ذلك

389687C

 قال رئيس مركز المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي ثروت زيد، إن نسخ الكتب المدرسية للفصل الدراسي الأول من المنهاج الجديد المطور للصفوف من (1-4)، والتي باتت بين أيدي الطلبة، هي نسخ تجريبية قابلة للتعديل والتطوير، سواء كان ذلك من حيث التصميم، وجودة الصور ووضوحها، وسلامة المحتوى العلمي، وطريقة عرض المادة، ووزن الكتاب المدرسي، أو أية أمور أخرى تعزز عملية التطوير والإصلاح، وتلزمنا جميعا بتحمل مسؤولياتنا المشتركة بما يسهم في تطور المجتمع ورقيهّ.

وأكد زيد أن تطوير المناهج ليس قضية انفرادية، وإنما قضية تشاركية سيتم إثراؤها عبر مساهمات وآراء واضحة للمجتمع الفلسطيني.

وأوضح أن هذه النسخة التجريبية مرتبطة بواقع الحياة الفلسطينية في المجالات الاجتماعية والصحية والبيئية،  حيث تمت فيها معالجة المفاهيم المختلفة بعمق على حساب الكم، من خلال اعتماد المنحى التكاملي في مجالات العلوم المختلفة عن طريق النشاطات الموجهة للطلبة والقائمة على التعاون، وتعلم الأقران وفق استراتيجيات التعلم الفعال، والصف النشط، وتوظيف التكنولوجيا والدراما، والموسيقى، واللعب في العملية التعليمية التعلمية، ليتحول دور المعلم من التعليم إلى التعلم، تاركاً الطرق النمطية في التعليم والتلقين إلى غير رجعة، ومتجهاً نحو التعلم العميق؛ إذ تعمل هذه النسخة على توفير فرص تعلم للطلبة بالمشاركة في اكتشاف المعرفة، وإنتاجها على المستوى الوطني والعالمي.

وأضاف زيد: "لقد عكست الكتب المدرسية بشكلها العام ومضامينها، الخصوصية الفلسطينية بكل معانيها ومدلولاتها، مع الاعتزاز بالعمق الوطني والقومي، والانفتاح الإيجابي البناء على العالمية حيث تضمنت بين طياتها العديد من التمارين الإثرائية، والصور المعبرة عن المفاهيم المختلفة، مع التنويه إلى أنه تم تقليص عدد المباحث في الصفين الأول والثاني الأساسيين من تسعة مباحث إلى خمسة، وفي الصفين الثالث والرابع الأساسيين من تسعة مباحث إلى ستة، مع التركيز على مبحثي اللغة العربية، والرياضيات، والمهارات الحياتية".

وبين أن عملية تطوير المناهج جاءت كاستحقاق حقيقي لتحاكي السياقات الحياتية للواقع الفلسطيني، وطبيعة المرحلة، واستشراف المستقبل النابع من الرصيد التاريخي للشعب الفلسطيني، والإرث الثقافي والوطني.      

وأعرب زيد عن شكره لكل الذين واصلوا الليل بالنهار ليبشروا بمنجز وطني كبير، خاصاً بالذكر فرق التأليف والمراجعة، والتدقيق، والإشراف، والتصميم، وللجنة العليا وللقيادة التربوية، ولكل أبناء الأسرة التربوية الذين عملوا على إنجاز هذه المناهج النوعية.