أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مساء السبت، عن انتهاء العمليات العسكرية في منطقة "جزيرة الخالدية" التابعة لمحافظة الأنبار غربي البلاد، بعد تحريرها بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال العبادي في بيان له "نعلن لأبناء شعبنا الكريم انتهاء عمليات الخالدية، بعد تحريرها بالكامل وقتل أعداد كبيرة من الدواعش (داعش) وإلحاق هزيمة منكرة أخرى بهم، استمرارا لهزائمهم المتلاحقة التي كان آخرها في (ناحية) القيّارة المحررة (جنوبي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الذي تم إعلان تحريرها الخميس الماضي)"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عدد القتلى من التنظيم.

وهنأ العبادي "الشعب العراقي بالانتصارات التي تحققت بجهود الأبطال من مختلف التشكيلات والصنوف وأهالي الخالدية"، بحسب البيان.

من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش) في وقت سابق مساء اليوم، عن تحرير جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي.

وقالت القيادة، في بيان لها "نزف اليوم الانتصار الجديد الذي تحقق على أيادي أبطال الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بإسناد الفرق الثامنة والعاشرة والـ14 للجيش العراقي، وشرطة الأنبار، فضلاً عن القوة الجوية وطيران الجيش، حيث تم تطهير كامل جزيرة الخالدية".

وتشكل منطقة "جزيرة الخالدية" التي تضم عددا من المناطق الزراعية، الجزء الشمالي لقضاء الخالدية، وتضم مناطق "البوعبيد" و"البوبالي" و"البوشعبان" و"البوعيثة" و"المحلامة" و"البوسودة"، وتنبع أهميتها من وقوعها على حافة نهر الفرات من جهة الجنوب، وعلى الطريق الدولي السريع من جهة الشمال.

وتواصل القوات العراقية، مدعومة بفصائل شيعية ومقاتلين من العشائر السنية حملة عسكرية لطرد "داعش" مما تبقى من الأنبار، وخاصة في المناطق النائية بالمحافظة الصحراوية الشاسعة التي تربط بحدود مع دول سوريا والأردن والسعودية.