العثور على سلحفاة بحرية ضخمة في غزة

سلحفاة غزة

رام الله الإخباري

عثر منقذ بحري فلسطيني من قطاع غزة، اليوم الجمعة، على سلحفاة بحرية من نوع "الغربالية" يصل وزنها نحو 65 كيلو غرام، وطولها 70 سم، وهي من أكبر السلاحف المائية حجماً، وذلك في مياه البحر المتوسط قبالة منطقة "الشيخ عجلين" بمحافظة غزة.

وقال المنقذ محمد المشهراوي- لصحيفة "المشرق نيوز"، إنه شاهد من فوق البرج الذي يعمل فيه جسماً غريباً عن بعد 3 كيلو متر، حيث اعتقد للوهلة الأولى أنه شخص يتعرض للغرق، وعندما توجه إليها، وجدها عائمة على وجه الماء تتقاذفها الموج، فتوجه على الفور في محاولة لإنقاذ هذا الجسم الذي تبين أنها سلحفاة مصابة في ساقها بالرصاص الحي، وتتعرض للنزف الشديد، حيث يعتقد أن خفر السواحل البحرية الإسرائيلية قد أطلق عليها النار، حيث حاول تقديم الإسعاف الأولى لها مع وملائه من خلال حقيبة الإسعاف الخاصة بالبرج، إلا أن النزف الشديد أدى إلى نفوقها.
 

وذكر المشهراوي أن المنطقة التي يعمل بها شهدت في الأيام الأخيرة خروج أربع سلاحف أخرى من نفس النوع تم الاحتفاظ بها، حيث يعتقد أن هذه المنطقة تعيش فيها كميات من السلاحف من هذه الفصيلة

أقصى أمنياته

وكانت أقصى طموحات المنقذ المشهراوي أن يجد حيوانات مائية غريبة، كونه يهتم بتربية الحيوانات كالدواجن والأرانب والكلاب الخاصة بالسباق والمدربة والعصافير الملونة، لكنه لم يتخيل أنه سيعثر على كائن غريب على سواحل غزة، حيث عثر أهالي قطاع غزة على حوت ضخم قبل 29 عاماً خرج من مياه البحر.

وقال المشهراوي: "فوجئت بهذا الكائن الحي، يجمع شكله بين السمكة والتمساح، حتى تبين أنه سلحفاة، وبوزن تثقيل لم نستطع إخراجها إلا سحباً بالحبال كون الإصابة كانت صعبة.

 

والمثير للاستغراب أن المنقذ لم يصطحبها معه للمنزل أو يفكر ببيعها أو تحجيرها، بل كل تركيزه كان منصباً على التقاط صورة تذكارية مع هذه السلحفاة، حيث وصل طاقم صحيفة "المشرق نيوز" وأجرى التقرير، وسرعان ما انتشرت الصورة محققة آلاف المشاهدات بعد فترة وجيزة من تحميلها على الانترنت.

ويتمنى المشهراوي من هيئة حماية الحياة البرية في قطاع غزة أن تتولى الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات وحمايتها من القتل أو السلب.

يشار أن هذه السلاحف تتغذى على الحيوانات المائية الصغيرة مثل الأسماك والضفادع والحشرات والطيور المائية الصغيرة، كما تتغذى أيضًا بالنَّباتات خاصة الطحالب. ولديها رأس كبير وفكوك قوية، وتسبح السلاحف المائية الأخرى بوساطة حركة مجدافية أمامية ـ خلفية. ولا تستطيع السلاحف البحرية الانجذاب داخل أصدافها، لذلك فهي تعتمد على كبر حجمها وسرعتها في السباحة، للدفاع عن أنفسها

المشرق نيوز