وصف رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، اليوم الخميس، إطلاق بلاده لصاروخ بالستي جديد أمس الأربعاء بـ "النصر والنجاح الكبير".
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية (رسمية)، فإنّ جونغ أون علّق، اليوم، على عملية الإطلاق قائلًا إنّه "ساهم في ضم البلاد (كوريا الشمالية) إلى طليعة القوى العسكرية التي تمتلك قدرات هجومية نووية".
وأمس، أورد التلفزيون الكوري الشمالي، نبأ حول قيام سيؤول بإجراء اختبار لصاروخ بالستي جديد من على متن غواصة في سواحل مدينة سينبو، في حين نشر مشاهد الاختبار صباح اليوم.
وأكّدت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نبأ الاختبار أمس قائلةً إنّ "بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً بالستياً من غواصة متمركزة في سواحل سينبو، وسقط بالقرب من مناطق الدفاعات الجوية اليابانية"، مشيرةً أنّ المدى الأقصى للصاروخ الجديد يصل إلى 500 كيلومتر.
وتحاول كوريا الشمالية (التي تخضع لعقوبات) تعزيز قدراتها الصاروخية وتقوم بسلسلة من التجارب الباليستية متوسطة المدى، بالرغم من تثاقل حركتها بعد فرض واشنطن مزيدا من العقوبات عليها، عقب تجربتها النووية الرابعة في يناير /كانون ثان الماضي، بحسب خبراء عسكريين.
وعلى خلفية عملية الإطلاق الأخيرة، وبدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، عقد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، جلسة طارئة مغلقة استمرت المشاورات بها لأكثر من 3 ساعات، حتى فجر اليوم، دون التوصل لنتيجة بشأن الرد على سيؤول.
واعتبر مراقبون تحرك بيونغ يانغ، خطوة احتجاجية على مناورات "حارس الحرية" المشتركة، التي بدأت قبل يومين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بمشاركة آلاف الجنود، وتستمر لغاية 2 سبتمبر/أيلول المقبل.
وسبق أن نددت بيونغ يانغ بالمناورات مع بدايتها، معتبرة أنها تضع شبه الجزيرة الكورية على "شفا الحرب"، مهددة باتخاذ الإجراءات اللازمة للمواجهة بما فيها القيام بضربات استباقية.