رام الله الإخباري
نقلت وكالة صفا الاخبارية عن مصدر في المقاومة الفلسطينة بقطاع غزة اليوم الأربعاء، إن "زمن فرض قواعد لعبة جديدة مع غزة قد انتهى"، وذلك في إشارة للتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة مؤخرا.
وأكد المصدر- الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه- أن "المقاومة سترد له (الاحتلال) الصاع صاعين في المرات القادمة إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء".
وكان مواطن أصيب الأحد الماضي جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للمقاومة وأراضٍ زراعية ببلدة بيت حانون شمال القطاع، عقب إعلان الاحتلال سقوط صاروخ على مستوطنة "سديروت" شمال شرق القطاع.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "الجيش نفذ سلسلة هجمات على أهداف وبنى تحتية لحماس بغزة ردًا على الصاروخ الذي استهدف سديروت ظهر الأحد".
وكان محللون عسكريون إسرائيليون قالوا إن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان "يحاول خط معادلة عسكرية جديدة تؤسس لمرحلة ردع جديدة في غزة".
وبحسب ما أوردته صحيفتا "هآرتس ويديعوت" العبريتين، جرى استهداف مناطق بالقطاع بـ50 صاروخًا في هجوم هو الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة صيف عام 2014، ردًا على صاروخ أُطلق من غزة
وأثارت الغارات الإسرائيلية وتصريحات المحللين العسكريين موجة سخرية في أوساط الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكك غالبيتهم في جدوى هكذا هجمات وقدرتها على تغيير قواعد اللعبة.
وشكك غالبية مستوطني غزة، خلال مقابلات مع إذاعة جيش الاحتلال، بجدوى "هكذا غارات صوتية في إخضاع الطرف الآخر"، بينما اتهم مستوطني "سديروت" الجيش باستعراض العضلات على حساب أمنهم.
وبينوا أن توقيت الهجمات جاء بالتزامن مع تواجد الآلاف من مستوطني الغلاف بمهرجان صيفي في "سديروت"، الأمر الذي دب الرعب في قلوبهم وأصيب بعضهم بحالات من الهلع نتيجة الأصوات المفزعة للانفجارات.
وعلق أحد مستوطني غلاف غزة على الغارات بقوله إن: "عدم وجود رد من القطاع يعني أن الهجمات كانت غير مجدية ولا تستحق التعليق. لو نفذت غارات غير تقليدية لرأينا رشقات من الصواريخ فوق رؤوسنا. أنصح بأن لا يحكوا لنا الحكايات".
وكالة صفا