اختتمت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في أجواء امتزج فيها الإبهار برياح عاصفة وأجواء ممطرة.
وتنفست البرازيل الصعداء مع نهاية أول دورة ألعاب أولمبية صيفية تقام في أمريكا الجنوبية.
وبدا أن الأمور انتهت بشكل بعيد عن المثالية في البرازيل التي عانت من مدرجات خالية ومخاوف أمنية وحوض غطس تحول لونه للأخضر بشكل غريب.
إلا ان فوز الدولة المضيفة بميداليتين ذهبيتين قبل النهاية في رياضتين مفضلتين بالنسبة لها وهي كرة القدم والكرة الطائرة للرجال ساعد في تخفيف بعض الشعور بالألم والمعاناة لدى البرازيليين بسبب الأولمبياد.
ومن استاد ماراكانا الذي بدأت فيه الأحداث قبل 16 يوما انطلق الحدث الأخير بأشكال أشبه ببغباوات متعددة الألوان حلقت فوق أشهر معالم ريو وهو تمثال المسيح وجبل شوجرلوف قبل أن تشكل الحلقات الأولمبية الخمس.
وتسببت عاصفة هبت على ريو طوال اليوم في هبوب رياح وتساقط للأمطار على أكثر استادات البرازيل تعددا في طوابقه وانقطع التيار الكهربائي لوقت قصير عن جزء من الاستاد والحي المحيط به قبل وقت قصير على انطلاق الحفل.
وأغرقت الأمطار الراقصين في حفل الختام والمئات من الرياضيين مع دخولهم للمشاركة في الاحتفال وقد طوقت الميداليات أعناق الكثير منهم. وكان من بين هؤلاء فريق كرة السلة الأمريكي للرجال الذي فاز بالذهبية يوم الأحد.
وعلى أنغام الموسيقى التقليدية البرازيلية رقص الرياضيون الأولمبيون ولوحوا بأعلام بلادهم احتفالا بمكانهم في أبرز المحافل الرياضية العالمية.
وشق أول فريق للاجئين يشارك في تاريخ الأولمبياد طريقه خلف العلم الأولمبي الذي حمله مصارع جودو كونغولي وسكان من ريو.
وشاهد الرياضيون بالفعل آخر مراسم التتويج بميداليات في أولمبياد ريو والتي بلغ عددها 306 والخاصة بماراثون الرجال الذي أقيم في وقت سابق يوم الأحد.
وسلم توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الميدالية الذهبية للكيني إيليود كيبتشوغ الفائز بسباق الماراثون.
وأعلن باخ ختام الألعاب الاولمبية وأعرب عن أمله بان تترك الأولمبياد أثرا يستمر طويلا على المنطقة الحضرية البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة.
وأطفئت الشعلة الاولمبية التي تم إشعالها في 5 أغسطس آب الجاري من خلال مرجل صغير صديق للبيئة.