معادلة ليبرمان ضد غزة : الصاروخ بخمسين

article-2698150-1FC7D98600000578-714_964x621

قال محللون عسكريون إسرائيليون إن وزير جيشهم "افيغدور ليبرمان" يحاول خط معادلة عسكرية جديدة تؤسس لمرحلة ردع جديدة، عقب سلسلة الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق بقطاع غزة الليلة الماضية.

وبحسب ما أوردته صحيفتا "هآرتس ويديعوت" العبريتين فقد جرى استهداف مناطق بالقطاع بـ50 صاروخًا في هجوم هو الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة صيف عام 2014.

ونُقل عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن "الهدوء سيقابل بالهدوء، وأنه وعلى الرغم من قوة الرد إلى أن الوجهة العامة تسير نحو التهدئة وليس التصعيد".

وقال الضابط: "صحيح أن الهجمات كانت غير مسبوقة لكن لا نية لدينا لتصعيد الأوضاع وسيدخل القطاع اليوم 1000 شاحنة بضائع". على حد زعمه.

فيما وصف محلل "هآرتس" العسكري "عاموس هرئيل" ما جرى أمس بمحاولة لإرسال رسالة شديدة اللهجة لحركة حماس مفادها أن عهد ليبرمان الجديد قد بدأ ومعه معادلة ردع جديدة.

وقال "هرئيل" أن الرد جاء شاذًا من حيث عدد الهجمات التي تتم ردًا على صاروخ واحد، إلا أن طبيعة الأماكن المستهدفة جاءت استمراراً لذات السياسة بعدم ضرب أهداف مأهولة وهو ما يشير إلى عدم وجود نية لتصعيد الأوضاع أكثر واقتصار الأمر على رسالة عنيفة لحماس.

كما رأى محلل الشئون الفلسطينية بموقع "والا" العبري "آفي زخاروف" أنه لا جديد على سياسة ليبرمان وأن ما حدث زيادة من نفس النوع وليس تغير استراتيجي، مبينًا أن "الأمر لا يبشر بخير بالنسبة لمستوطني غلاف غزة".

وأشار إلى أنه "لا تغيير على السياسة الإسرائيلية القديمة الجديدة إزاء القطاع، وان حماس تابعت بتمعن العرض الصوتي الضوئي الليلة الماضية، وعلمت الهدف الكامن وراء هذا العرض وآثرت عدم الرد لأنها غير معنية بالتصعيد حاليًا".

وكان مواطن أصيب الليلة الماضية جراء تجدد القصف الإسرائيلي شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأصدر الناطق بلسان جيش الاحتلال بيانًا قال فيه إن جيشه نفذ سلسلة من الهجمات على أهداف وبنى تحتية لحماس بقطاع غزة ردًا الصاروخ الذي استهدف بلدة "سديروت" ظهر الأحد.