أعرب نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تفاؤلهم باقتراب التوصل إلى تحالف يجمع بين القوائم العربية في الداخل، لخوض الانتخابات الإسرائيلية في قائمة واحدة مشتركة.
وجاء ذلك على هامش ندوة عقدها مركز \"الدراسات الاجتماعية التطبيقية\" (مدى الكرمل) في حيفا، لعرض نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني حول الانتخابات الإسرائيلية، ومدى نجاعة العمل السياسي في الداخل الفلسطيني وقدرته على التأثير على السياسات الإسرائيلية.
وقال النائب باسل غطاس (التجمع الوطني الديمقراطي)، ، إنه \"متفائل، لدي الأسباب الكثيرة للتفاؤل بصدد تشكيل قائمة عربية واحدة، هناك رغبة واضحة لدى الجبهة، هناك بعض الأصوات النشاز التي ما تزال تنادي لقائمتين وذلك لحسابات شخصية وليست مبدئية. نحن نأمل صوت الغالبية هو الذي سوف يغلب ويحسم، ولا نستطيع الانتظار أكثر من بضعة أيام إضافية. اليوم الخميس، سيجري اجتماع معهم، وهو الأول على الصعيد الثنائي، من الممكن أن تُعقد اجتماعات أخرى خلال الـ48 ساعة المقبلة. وقد جرى اجتماع أيضاً مع (القائمة العربية الموحدة) التي أقدر نجاحها بـ80 في المائة\".
من جهته، اعتبر النائب مسعود غنايم، عن \"القائمة العربية الموحدة\"، أن \"هناك محاولات جادة هذه المرة أكثر من أي وقت مضى من أجل تشكيل قائمة عربية واحدة مشتركة. نحن في (الحركة الإسلامية) نادينا في هذا منذ 1996\".
في المقابل، قال النائب السابق عن \"الجبهة الديمقراطية\"، عصام مخول، إن \"السؤال هو هل الآن مطلوب منا وفي خطر فاشية في هذه المرحلة، أن ننزوي كعرب وننغلق ونلعب لوحدنا أو أن نحن نطرح بديلاً فقط لـ(الحركة الإسلامية) أو (التجمع)؟ أريد أن أطرح بديلاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هناك قوة جديدة تنشأ\".
وكان الاستطلاع الذي نشر مركز \"مدى الكرمل\" نتائجه، اليوم الخميس، بيّن أن 90 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون تشكيل قائمة موحدة لخوض انتخابات الكنيست. مع ذلك قال 80 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم يرون أن خطوات الاحتجاج الشعبية والتظاهرات، ومختلف أشكال العمل السياسي لدى الفلسطينيين في الداخل، لا تؤثر عملياً في تغيير السياسات الحكومية الإسرائيلية.