مستوطنون غاضبون من "جزر" ليبرمان للفلسطينيين

lieberman_2786373b

أثارت خطة وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، التي أسماها بخطة "العصي والضربات والجزر" ردود فعل غاضبة من جانب قادة المستوطنين، وخاصة فيما يتعلق بالقسم الذي يزعم فيه ليبرمان منح "الجزر"، بمعنى تسهيلات، للفلسطينيين وخصوصا في المنطقة "ج"، التي تزيد مساحتها عن 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتخضع للسيطرة الأمنية والإدارية "الإسرائيلية".

وقال عضو الكنيست المستوطن يوءاف كيش، من حزب الليكود، إن "ليبرمان ارتبك. وجزراته هي عُصي للاستيطان اليهودي. إذ لا يعقل أن يتم هدم (البؤرة الاستيطانية العشوائية) عامونا، وتبييض البناء العربي غير القانوني".

وأضاف مجلس المستوطنات في بيان، أن "خطة ليبرمان هي جزر للفلسطينيين وعصاة للاستيطان. والمصادقة على البناء في المناطق "ج" هي استمرار لعملية تنازلات ونقل مناطق "إسرائيلية" إلى السلطة الفلسطينية".

لكن رئيس مجلس الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، دافيدي بيرل، قال إنه "نرحب بقرار إعطاء امتيازات وتسهيلات للسكان العرب الذين لا يدعمون الإرهاب، ومن الجهة الأخرى تنفيذ خطوات عقابية تجاه السكان الذين تخرج من بينهم عمليات خلال موجة الإرهاب الأخيرة" في إشارة إلى انتفاضة القدس الشعبية.

وحول أقوال ليبرمان أنه سيلتف على القيادة الفلسطينية، وخاصة الرئيس محمود عباس، من خلال إجراء اتصالات مع قادة محليين، قال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست عمير بيرتس، إن "التحدث مع قيادة محلية فلسطينية، مثلما أوعز الوزير ليبرمان للإدارة المدنية، هو أمر هام لأمن "إسرائيل" والتعايش بين الشعبين، لكن لا ينبغي أن يوهم أحد نفسه أن هذه القيادة المحلية ستشكل بديلا للقيادة الوطنية.

ومحاولات كهذه باءت بالفشل في الماضي، لأن حلا حقيقيا وموافقة على إنهاء الصراع ونهاية المطالب بالإمكان تحقيقه فقط مقابل القيادة الوطنية الفلسطينية الرسمية. وسياسة فرق تسد فشلت في الماضي ولا يوجد سبب لنثر توقعات لا أساس لها".