الدفع بالمزيد من التعزيزات الأمنية للبلدة القديمة في نابلس

1468780_620965691293311_472208395_n

توعدت الحكومة الفلسطينية، مساء الخميس، باجتثاث "العناصر الضالة والخارجة على القانون والمعادية لأبناء شعبنا" في أعقاب الأحداث التي شهدتها مدينة نابلس اليوم وأودت بحياة ضابطي أمن على يد مسلحين في البلدة القديمة.

وقدم الرئيس محمود عباس أحر التعازي والمواساة إلى عائلة الشهيدين، داعيا الله عز وجل بأن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته وأن يلهم أهلهما الصبر والسلوان.

كما قدم الرئيس  عباس التعازي من قيادة ومنتسبي المؤسسة الأمنية، مشيدا بجهودهم في الحفاظ على الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني.

ونعى رئيس الوزراء، وزير الداخلية رامي الحمد الله وأعضاء حكومة الوفاق الوطني، الضابطين شبلي بني شمسة من مرتب الشرطة الخاصة، وهو من قرية "بيتا" قضاء نابلس، ومحمود طرايرة من مرتب الأمن الوطني، وهو من بلدة "بني نعيم" قضاء الخليل.

وقالت الحكومة في بيان لها :  "لقد تلقى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة نبأ جريمة إطلاق النار على قوات الأمن الباسلة واغتيال الضابطين شبلي بني شمس ومحمود الطرايرة ببالغ الألم والحزن خاصة وأن هذه الجريمة النكراء تقترفها أيدي آثمة خارجة على القانون، ومنبوذة من المجتمع الفلسطيني، وتأتي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه القضية والمشروع الوطني".

وأضاف: "يؤكد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة أن هذه الجريمة المؤلمة لن تثني مؤسستنا الأمنية الباسلة عن القيام بواجبها وتحمل المسؤولية تجاه شعبنا العظيم، وما جرى لن يزيد القيادة الفلسطينية إلا إصرارا على المضي في توفير الأمن لجميع أبناء شعبنا عبر اجتثاث العناصر الضالة والخارجة على القانون والمعادية لأبناء شعبنا".

وقال رئيس الوزراء: "إننا كما عاهدنا شهداء شعبنا الذين ارتقوا برصاص عناصر الاحتلال وعصابات المستوطنين فإننا نجدد العهد للشهيدين شبلي بني شمسة ومحمود الطرايرة بأننا سنكمل مسيرتهما البطولية وسيظل وفاءهم لفلسطين الوطن والشعب تاجا عاليا يليق بكل بطولة".

تعزيزات كبيرة

وفي ذات السياق، ذكرت مصادر محلية في مدينة نابلس، أن الأمن الفلسطيني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من خارج المدينة للبدء بعملية واسعة في المدينة.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن الفلسطيني تنتشر بكثافة على جميع المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة، وسط حالة استنفار قصوى في كافة أرجاء المدينة.

وتوقعت المصادر أن تشهد المدينة ليلة ساخنة في حال تطورت الأحداث، وخاصة إذا ما تجددت الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية والخارجين عن القانون