موقع مدينه رام الله الاخباري :
أثارت الفيديوهات التي بثتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية حفيظة الجيش الصهيوني وتخوفه على شبكة اتصالاته ومراقبته الداخلية، وذلك بعد أيام من تفاخره بتعطيل شبكة اتصالات المقاومة خلال معركة غزه الاخيره وتعتبر المعلومات العسكرية وأجهزة الاتصالات والرصد الصهيونية ذات بعد أمني عالي الخصوصية، كون دولة الكيان محاطة بأعداء يسعون لاختراقها على مدار اللحظة في ظل الحروب المتكررة خلال السنوات الماضية. ويمتلك الجيش الصهيوني منظومة اتصالات خاصة من صنع أمريكي ومن تطوير شركات صهيونية، تتمتع بسرية عالية وأنظمة تشفير وأمان متطورة. وقد تمكنت المقاومة الفلسطينية من اختراق منظومتي الاتصالات والمراقبة في الجيش الصهيوني مرتين الأولى في حرب من العام 2012 وحرب عام 2014 اختراق 2012 وقد اعترف عميد كبير في وحدة الاتصالات والتنصت في الجيش الصهيوني بعد حرب حجارة السجيل في العام 2012 بحدوث اختراق كبير في منظومة اتصالات الجيش مكنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة \"حماس\" من اختراقها بشكل كبير منذ سنوات. وأوضح موقع \"والا\" العبري نقلاً عن قائد في الجيش إن جهاز الاستخبارات الصهيوني كشف الاختراق بعد قيامه بالتحقيق في قدرة القسام الكبيرة على معرفة تحركات الجيش على حدود قطاع غزة، ما جعل الجيش يشعر بالذهول. وزعم العميد في وحدة الاتصالات إن الجيش الصهيوني طوّر شيفرة جديدة للتغلب على عمليات الاختراق التي وصفها بـ\"المصيبة\". يشار إلى إن كتائب القسام تمكنت مرات عديدة من اختراق موجة اللاسلكي الخاصة بالجيش الإسرائيلي، وكان من أشهرها الاختراق الذي حدث وقت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث تمكن من بث رسائل تهديد لجيش الاحتلال. اختراق 2014 ويحقق الجيش الصهيوني بعد معركة العصف المأكول في اختراق كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لمنظومة الرصد التابعة للجيش الصهيوني بشكل كامل والوصول لمعلومات وفيديوهات خطيرة، تشكل فضيحة كبيرة للجيش وفق تصريحات قادة حماس بعد الحرب. وتتوزع أجهزة الرصد الصهيونية على حدود قطاع غزة وفي المواقع العسكرية المحاذية لها ما بين كاميرات عسكرية ومناطيد هوائية ذات قدرات تصويرية عالية تستخدم تقنية مرتبطة بغرف مراقبة موصولة بقيادة الجيش الصهيوني. وقد أظهر الفيديو الذي تم تسريبه عن عملية زيكيم البحرية صوراً التقطتها كاميرات مراقبة وطائرات وزوارق بحرية، بالإضافة للاتصالات التي كانت تجري بين الدبابة الصهيونية وغرفة القيادة، ما يشير إلى أن المقاومة أحدثت اختراقاً كبيراً شمل جميع أجهزة الاتصال والمراقبة في الجيش الصهيوني. وتمتلك المقاومة الفلسطينية مفاجئأت عدة في المجال التكنلوجي لم يتم الإفصاح عنها، ما يعني وجود مجابهة حقيقية في المجال الالكتروني لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني.