ذكرت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن قاذفات روسية استهدفت مواقع لجهاديين في سورياانطلاقا من قاعدة جوية في إيران لأول مرة. وأقرت واشنطن بأن موسكو أبلغتها بالخطوة مسبقا، وأعربت في نفس الوقت عن أسفها من تنفيذ هذه العملية.
أعلنت روسيا الثلاثاء أن مقاتلاتها قصفت مواقع جهاديين من تنظيمي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" في مناطق بحلب ودير الزور وإدلب في سوريا انطلاقا من إيران للمرة الأولى، في حين تستمر المعارك للسيطرة على مدينة حلب.
وعبرت واشنطن عن أسفها بعد تنفيذ روسيا هذه الضربات، لكنها أقرت بأن موسكو أبلغتها بالخطوة مسبقا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر "إنه أمر مؤسف لكن ليس مستغربا".
وتابع "صراحة، إن ذلك يعقد وضعا صعبا ومعقدا بالفعل. هذا يبعدنا عما نريده: وقف الأعمال العدائية في كل الأراضي (السورية)، وعملية سياسية في جنيف تؤدي إلى انتقال سلمي".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "في 16 آب/اغسطس (الثلاثاء) أقلعت قاذفات (تي يو-22 ام3) و(اس يو-34) مسلحة من مطار همدان في إيران وقصفت أهدافا لجماعتي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة الإرهابيتين في مناطق حلب ودير الزور وإدلب".
وأفادت بأن الضربات دمرت "خمسة مخازن كبرى للأسلحة والذخائر" ومعسكرات تدريب في دير الزور وسراقب في ريف إدلب ومدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة حلب.
واستهدفت الطائرات الروسية أيضا ثلاثة مراكز قيادة في مناطق الجفرة ودير الزور ما أدى إلى مقتل "عدد كبير من المقاتلين" بحسب البيان.
وبهذه الغارات تكون روسيا أعلنت للمرة الأولى استخدامها قاعدة في بلد شرق أوسطي غير سوريا منذ بدأت حملة الضربات الجوية دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد في أيلول/سبتمبر الماضي.
ولاحقا، أعلن مسؤول عسكري أمريكي أن روسيا أبلغت مسبقا التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالضربات انطلاقا من إيران.
وقال الكولونيل كريس غارفر المتحدث باسم التحالف "لقد أبلغونا أنهم سيعبرون (منطقة يسيطر عليها التحالف) وسعينا إلى التأكد من أمن الطلعات حين عبرت قاذفاتهم المنطقة متجهة إلى أهدافها وحين عادت".
وأكد أن "هذا الأمر لم يؤثر على عمليات للتحالف جرت في الوقت نفسه في العراق وسوريا".