يستمر المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب في إطلاق تصريحات مثيرة، خصوصا حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
آخر تصريحاته المثيرة كانت، الاثنين، حول الحرب الأمريكية ضد العراق، حيث قال إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل.
وأضاف المرشح الجمهوري أمام حشد من مناصريه أنه كان ضد قرار الحرب على العراق من قبل الإدارة الأمريكية.
وقال: "خرجت أحاديث عن امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، لكن لم تكن تلك الأسلحة بحوزته، وقُتل جراء ذلك مئات الآلاف من الأشخاص، ولم يثبت وجود أي أسلحة تدمير شامل؛ لأنه لم يكن هناك عدالة أو إنصاف سماوي في التحقيق".
وتابع ترامب قائلا: "أي شخص يعتقد أن العراق سوف يصبح بلدا رائعا، وأن الناس سوف يتوجهون إلى صناديق الاقتراع بأنفسهم، فإن هذا لا يحل كافة المشكلات التي تواجهها العراق".
قال المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه سيعمل عن كثب مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا فاز في الانتخابات ليعدل بذلك عن تهديد سابق بأن الولايات المتحدة قد لا تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة الحلف تجاه أعضائه.
"حرب متعددة الجبهات"
وفي ثاني خطاب رئيسي بشأن السياسة خلال أسبوعين، قال ترامب إنه سيشن حربا متعددة الجبهات "عسكرية والكترونية ومالية" لهزيمة التنظيم.
وأضاف ترامب الذي أثارت تصريحاته بشأن الحلف في وقت سابق هذا الصيف انتقادات شديدة من جانب الحلفاء "سنعمل عن كثب مع حلف شمال الأطلسي بشأن هذه المهمة".
وقال إن ما وصفه بالنهج الجديد للحلف في محاربة الإرهاب قاده إلى تغيير موقفه وإنه لم يعد ينظر للحلف على أنه "مهمل".
وكان ترامب يشير فيما يبدو إلى تقارير أفادت بأن الحلف يتجه لتأسيس مركز جديد للمخابرات في مسعى لتحسين تبادل المعلومات.
"حظر مؤقت"
وفي كلمته بولاية أوهايو غير المحسومة للديمقراطيين أو الجمهوريين قال ترامب إنه في إطار تنفيذ دعوته إلى حظر مؤقت على المسلمين المهاجرين إلى بلاده سيفرض "تدقيقا شديدا" ويطور عملية فحص جديدة في محاولة لضبط أي أشخاص ينوون إيذاء الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه إذا اصبح رئيسا للولايات المتحدة فسيطلب من وزارتي الخارجية والأمن الداخلي تحديد المناطق في العالم التي لا تزال معادية للولايات المتحدة والتي ربما تكون المراقبة العادية فيها غير كافية للإمساك بأولئك الذين يشكلون تهديدا.
وهاجم ترامب خلال كلمته منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بشأن سجلها كوزيرة للخارجية، وقال إنها تفتقر للبصيرة السليمة والشخصية اللازمة لقيادة البلاد.
وأضاف: "الشيء الأهم أنها تفتقر أيضا إلى قوة التحمل الذهنية والبدنية للتصدي لتنظيم الدولة وجميع الخصوم الكثيرين الذين نواجههم".
ومن ناحية تشير أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن كلينتون تتقدم على منافسها الجمهوري بفارق 6.8 نقطة مع حصولها على نسبة تأييد قدرها 47.8 بالمئة مقابل 41 بالمئة لترامب، كما تظهر الاستطلاعات أيضا أن ترامب يأتي خلف كلينتون في ولايات مثل بنسلفانيا التي من المرجح أن تكون محورية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستجرى في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.