قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم "حققنا سلسلة انجازات سياسية في المحافل الدولية، بالرغم من هذا الإعصار الذي يلف المنطقة وأهمها الحصولُ على صفة الدولة المراقب في الامم المتحدة".
جاء ذلك في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، خلال افتتاح جدول أعمال المؤتمر العام الثالث لهيئة المتقاعدين الفلسطينيين "دورة شهداء هيئة المتقاعدين علي الريان، ومحمود اللبدي، وأنيس البرغوثي، وجورج حزبون، وياسر جرادات" المنعقد في مدينة البيرة، اليوم الاثنين.
وأضاف عبد الرحيم: لهذه الدولة الآن دورٌ فاعل هناك يفوق الكثير من أدوار الدول الأعضاء، وانضممنا الى أغلب المنظمات الدولية ورفرفَ علمنا الفلسطيني على سارية الأمم المتحدة، في وقت يَفقدُ فيه الاحتلالُ اتزانه، ليصعد من جبروته، وغطرسته، واجراءاته، كما يحاول أن يسد الأفق السياسي، ويطمس تلك الانجازات، بفرض قوانينه العنصرية، واجراءاته الاستيطانية، لوأد حل الدولتين على حدود عام 67، بما فيها القدس الشرقية.
وأوضح "أنه بفضل الجهود المثابرة الخلاقة، والمبدعة، والحكيمة، نجحنا جميعا في إخراج المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الى النور ، للتأكيد على مرجعيات عملية السلام ولوضع جدولٍ زمني لإنهاء الاحتلال رغم الرفض الاسرائيلي ومن يسانده من بعض الجهات".
وتابع: نحن الآن أمام استحقاق الانتخابات المحلية، التي بدأ البعض يعطيها أبعادا سياسية، رغم أنها انتخابات، من أجل تقديم أفضل الخدمات لشعبنا، ولهذا علينا أن نستنهض كلَ الوطنيين للمشاركة فيها بقوة، والتزام أمين".
ودعا عبد الرحيم المشاركين من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية، وممثلـــــي الفصــــائـل، ومن هيئة المتقاعــدين إلى مواصلة النضال، وزرع الأمل في النفوس، وحثّ الأجيال على الصمود، مؤكدا أنها الوسيلةُ المثلى لاستمرار تقديم الخدمات لشعبنا بكل شرائحه، مهما كانت انتماءاته، وإحدى الضمانات لاستمرار الدعم الدولي لنا.
وقال: حركتكم الرائدة هي التي لا تميز بين مواطن وآخر، وتكرس نفسها منذ البدء لخدمة الجميع، فلا أحد يستطيع ان يقوم بهذا الدور الا قوى منظمة التحرير، والمؤمنون بها، لأنها لكل الشعب.
وأردف: لكل منكم تجربة تستحق أن تروى، فسجلوا تجاربكم وأنشروها، وبشروا أبناءنا أن الشعوب الحية لا تعرف اليأس والمستحيل، ولا يتوقف نضالها مهما كانت الظروف، والتحديات، لأننا أصحاب الحق، فالغلبة له، ولن تعلو عليه الترهات، والادعاءات، والخرافات، وإن كسبت جولة، بما فيها الانقسام.
وأشار في كلمته إلى أن "القيادة الفلسطينية نجحت بفضل المثابرة والأمل المنغرس عميقا في النفوس والصبرِ الايجابي لشعبنا في إعادة قضيتنا إلى مكانها الصحيح على رأس أولويات المجتمع الدولي، وباتت هناك قناعةٌ دولية لدى كل من رفض الفوضى الخلاقة بأن حل القضية الفلسطينية هو الأساس الواقعي، والمدخل الحقيقي لحل مشاكل المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الارهاب البغيض والمدان، وبسطُ الاستقرار في العالم أجمع".