وقع البنك الوطني، وصندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين التابع لصندوق وقفية القدس، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم لتمويل قروض تعليمية بدون أي فوائد لصالح الطلبة المقدسيين.
وبموجب المذكرة، سيتم تمويل الطلبة المقدسيين الملتحقين بالجامعات الفلسطينية بقروض دون فوائد بشكل فصلي وسنوي من خلال البنك الوطني بغرض تغطية تكاليف الأقساط الجامعية بناء على كتاب تنسيب من صندوق وقفية القدس الذي سيكون بمثابة الضامن لهذه القروض، ليتم صرفها في حساب الجامعة لدى البنك الوطني.
شكر مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن، صندوق وقفية القدس على إتاحة الفرصة للبنك في المساهمة في دعم القدس والطلبة، مشيرا إلى أنهما بندان دائمان على سياسة المسؤولية الاجتماعية للبنك.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقية بدون فوائد ومن المتوقع من الطلبة أن يسددوا هذه القروض ليتيحوا لغيرهم الاستمرار بالتعليم، مؤكدا أن الهدف من وراء الاتفاقية ليس تجاريا وإنما تقديم مساهمة لإنجاح ودعم الطلبة في القدس.
وأشار إلى أن البنك الوطني ومجلس إدارته وضعا منذ فترة سياسة خاصة تجاه القدس، التي تحتاج إلى المزيد من العمل وقطاعات عديدة تحتاج إلى التمويل، منوها أن البنك الوطني بدأ منذ عدة سنوات بتمويل قطاع الإسكان في القدس، وتعاون مع عدد من المؤسسات، واليوم ينتقل إلى مستوى جديد في التعامل مع الطلبة، مؤكدا ان البنك يطمح مستقبلا للتعاون مع قطاع الأعمال للمساهمة في تنمية الحركة الاقتصادية في المدينة المقدسة.
ومن ناحيته، تطرق رئيس صندوق وقفية القدس منيب المصري، إلى أهمية دعم التعليم وخاصة في المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف الأساسي الذي أنشئت الوقفية لأجله، وهو توفير إطار مؤسسي لتأمين مصادر مالية لإنتاج المعرفة ودعما للعملية التعليمية التي تعد حجر الأساس لبناء دولة مستقلة|.
وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مع البنك الوطني اليوم لمنح الطلبة قروضا ميسرة يأتي استكمالا للجهود المبذولة لتعزيز صمود المقدسيين وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا ضمن سلسلة البرامج والمشاريع التي بدأها الصندوق.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين، رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، أن هذا البرنامج القائم على تمكين الطلبة المقدسيين في تعليمهم الجامعي يأتي ضمن استراتيجية الصندوق القائمة على توفير فرص التعليم لكل طالب مقدسي غير قادر على الالتحاق بالجامعة.
وشكر البنك الوطني على استجابته لطلب صندوق القدس وتعاونه الكامل في إنجاح هذا البرنامج، منوها إلى أن هذه المبادرة هي جزء من التعاون والتفاهم مع عدد من المؤسسات المالية والبنوك لتوسعة محفظة البرنامج لتصل إلى مليون دولار في المرحلة الأولى.