قدمت عايدة حاج علي، (29 عاما) وهي أصغر وزيرة سويدية مسلمة من أصل بوسني، استقالتها من الحكومة بعد أن ضبطتها الشرطة وهي تقود السيارة تحت تأثير الكحول.
ووفقا لصحيفة "أفتونبلادت"، فإن عايدة حاج علي وهي وزيرة التعليم الثانوي ورفع الكفاءات في السويد، تقود سيارتها برفقة صديق لها عندما كانت تعود من زيارة من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، متجهة إلى مدينة مالمو القريبة الواقعة في جنوب السويد، الخميس الماضي، حيث ضبطتها الشرطة وهي تقود تحت تأثير الكحول.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي صباح السبت، إنها لم تكن تتوقع أن تقع تحت تأثير الكحول بعد كأسين من النبيذ في حفلة في كوبنهاغن.
وشددت على أنها قد ارتكبت بالفعل خطأ فادحا، قائلة "مع هذا، فقد ارتكبت أكبر خطأ في حياتي، وهذه هي المرة الأولى التي أقود فيها بحالة سكر".
يذكر أن الشرطة قامت بسحب رخصة قيادة الوزيرة بعد ما ثبت لها أن نسبة الكحول في دمها كانت بنسبة 0,2 بروميل، وهي نسبة قليلة، لكن غير مسموح بها في السويد.
وردا على سؤال حول سبب قرارها السريع بتقديم استقالتها، قالت حاج علي إنها شعرت بخيبة أمل واتخذت قرارها بالتشاور مع رئيس الوزراء. وأضافت "أعتقد أنه أمر خطير جدا، وعليّ أن أتحمل المسؤولية عما حدث".
من جهته، كلف رئيس الوزراء ستيفان لوفين، وزيرة التربية والتعليم العالي هيلين هلمارك كنوتسون، للقيام بمهام زميلتها المستقيلة وقال في بيان صحفي: "أتفق مع تقييم الوزيرة في تقديم استقالتها وآسف لفقدان وزيرة ناجحة".
يذكر أن عايدة (Aida Hadžialić) ولدت عام 1987 في بلدة فوتسا في البوسنة، ولجأت في عام 1992 مع أسرتها إلى السويد هرباً من الحرب بسبب التطهير العرقي.
فنشأت "عايدة" في هالمستاد ودرست الحقوق في جامعة لوند وبعد تخرجها عينت في نفس الجامعة، وانضمت إلى صفوف الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وعيّنت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي ترعرعت فيها. واشتهرت بنشاطها التربوي والاجتماعي، حيث صنفتها مجلة Veckans Affarer الاقتصادية سنة 2013 في المرتبة العاشرة بين 100 امرأة مميزة المواهب والطاقات.
واختارها رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، وهو رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم وزيرة للتعليم الثانوي ورفع الكفاءات، في أكتوبر عام 2014.