خسر داعش جولة أخرى من معاركه في سوري في منبج شمال سوريا على يد "قوات سوريا الديمقراطية"، ليفقد بذلك مركزه اللوجستي الذي يؤمن له الحصول على أسلحة ومساعدات أخرى.
وعلى وقع الهزيمة في سجل التنظيم، عمت مظاهر الاحتفال والفرحة بمدينة منبج السورية، وتنفس أهالي المدينة الحرية بعد طرد "قوات سوريا الديمقراطية" فلول داعش من منبج التي كانت تمثل طريقا لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات لقربها من الحدود التركية.
وانتشرت صور كثيرة تظهر أجواء غبطة سكان منبج بخروج مسلحي داعش من مدينتهم بعد أن جثموا على صدورهم منذ مطلع 2014.
ويظهر في الصور تجول نساء منبج في الشوراع وهن مكشوفات الوجه وقد خلعن سواد الروح والجسد بعد أن أجبرهن التنظيم على ارتداء ذلك النقاب الأسود وتقييد حريتهن.
فيما اختارت بعض النسوة تدخين السيجارة وأخريات أشعلن النيران في الأردية السوداء لتمحين تلك السنوات القاتمة من ذاكرتهن المليئة بصور الدم والقتل والقهر.
ورصدت آلات الكاميرا رجلا من منبج وهو يشذب لحيته وتبدو عليه علامات الفرحة للتخلص منها نهائيا.و
ومع استعادة قوات سوريا الديمقراطية مدينة منبج من قبضة داعش، عاد مئات المدنيين إليها.
تجدر الإشارة هنا إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بدأت في 31 مايو/أيار وبغطاء جوي من التحالف الدولي، هجوما للسيطرة على منبج ذات الموقع الاستراتيجي لوقوعها على خط إمداد رئيس للتنظيم بين معقله في محافظة الرقة والحدود التركية.