كشف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم عن رؤية الحزب في تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وذلك بالشراكة مع المقاومة الفلسطينية.

وقال قاسم في لقاء مع قناة "المنار" بمناسبة مرور 10 أعوام على حرب لبنان الثانية صيف عام 2006 إن "هناك توازن ردع، والإسرائيلي معترف فيه عمليا، وليس هناك لزوم للاعتراف به نظريًا، والإسرائيلي يقول إن حزب الله مردوع ولا يقول إنه مردوع".

وشدد على أن "حزب الله مقاومة دفاعية، وليس مقاومة هجومية".

وفي إجابته على سؤال حول كيف سيتم تحرير فلسطين حال كان الحزب مقاومة دفاعية، قائلاً: إن "التحرير بالمقاومة لا يتم إلا بالدفاع، ومنطق الدفاع مبني على أن القتال يكون في أرض العدو ومن يقاتل في أرض العدو يجب أن يتواجد في أرض العدو".

وأضاف "ما ننسى أن الفلسطينيين في فلسطين رأس حربة، واللبنانيين في لبنان رأس حربة، والجليل هو جزء من معركة فيما لو حصلت المعركة (في إشارة إلى استعداد مقاتلي حزب الله للسيطرة على منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة في أي مواجهة مقبلة)".

وأردف قاسم "عندما نضع هدفًا اسمه تحرير فلسطين، فهذا يعني أنه الاتجاه وهو تحرير كل هذه الأرض، وهذا لا يعني أننا سنحرر كل شبر بأيدنا، فهناك قوى مقاومة أخرى نتعاون معها نمدها ونساعدها وهي صاحبة الأرض".

وتابع "المقاومة ليست فصيل بمحل (مكان)، إنما هي حالة شعبية منتشرة ممتدة مؤثرة فنحن نشاهد المقاومة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس، فكلها تتكامل مع المقاومة الموجودة في لبنان ونحن أمام مشروع مقاومة له امتداداته ونموه".

ونبه نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن "كل شيء له وقت"، مضيفًا "لا نتصور أن عملية التحرير تحتاج سنة أو سنتين أو ثلاثة فيمكن تأخذ 10 أو 20 أو 50 سنة".

وأكمل "الموضوع موضوع مسار، نحن مع مسار التحرير ومع حشد كل الطاقات من أجل التحرير، ويبقى كيف نتصرف في هذه السنة وفي هذه المرحلة وهذه البقعة من الأرض وهذا خاضع لمجموعة ظروف ومقومات".