دولة تمتلك حاملة طائرات تنافس الولايات المتحدة وروسيا معا

n-S-large570

رام الله الإخباري

من المعروف أن حاملات الطائرات من السفن البحرية التي لا غنى عنها خاصة عندما يتأزم الوضع وتبدأ المشاكل بعيداً عن قاعدة عسكرية حليفة.

الولايات المتحدة صاحبة أكبر أسطول من حاملات الطائرات لديها 10 حاملات من طراز نيميتز العملاق، تنتشر حول العالم لحماية الطرق الجوية والبحرية ولإطلاق الغارات الجوية، كما توجد إحداها على الأقل دائماً وأبداً على مقربة من الشرق الأوسط، حسب تقرير لصحيفةنيويورك تايمز الأميركية، الخميس 11 أغسطس/آب 2016.

 

ولكن مع انضمام بقية دول العالم إلى العمليات العسكرية ضد المتطرفين في بؤر الصراع العالمية، أفلا ترسل تلك الدول حاملات طائراتها هي الأخرى أيضاً؟

الجواب أكيد نعم إن كانت تلك الدول تملك حاملة مثل تلك الحاملات، ولكن اعلموا أنه ما من حاملة طائرات تنافس العمالقة العشرة الأميركية آنفة الذكر سوى ناقلة طائرات واحدة عملاقة في العالم بأسره تستطيع أداء كل تلك المهام. لكن ما الدولة التي تملك تلك الحاملة؟

إن ظننت أنها روسيا فأنت مخطئ، وإن ظننت أنها بريطانيا أو حتى الصين فأنت مخطئ مرة ثانية.

الواقع أنها الحاملة شارل ديغول السفينة الأم ومفخرة البحرية الفرنسية التي سبق أن أرسلت في عدة مهام للانضمام في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وليبيا. وقد كان أداء فريق هجوم تلك السفينة متميزاً في دكّ أوكار المسلحين في المنطقة حتى منحتها البحرية الأميركية وسام الثناء والجدارة في يونيو/حزيران الماضي، حسب التقرير الذي نيويورك تايمز الأميركية.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في 13 يوليو/تموز 2016 أنه سيعاد نشر سفينة شارل ديغول مرة أخرى وإرسالها إلى الشرق الأوسط من جديد هذا الخريف.

 

هل هي حاملة عملاقة؟

 

مع أن شارل ديغول تعمل بالطاقة النووية إلا أنها ليست حاملة عملاقة، بل هي أقصر طولاً وأخف وزناً وأقل قوة إجمالاً، لكن تصنيفها أبداً لا يقل عن غيرها من الناقلات الصغيرة وناقلات الهليكوبتر التي تخدم في الأساطيل البحرية. إنها تعد ناقلة أسطول متوسطة الحجم، وهو نوع بات في أيامنا هذه يعد تصنيفاً خاصاً مستقلاً بذاته.

 

روسيا

 

لدى روسيا سفينة الأميرال كوزنيتسوف، بيد أنها تعاني أعطالاً ومشاكل ميكانيكية وما عادت تغادر الميناء كثيراً، لكن مع هذا هنالك أنباء عن أنها ستشارك في عمليات شرق المتوسط هذا الخريف. كذلك بيعت حاملة طائرات شقيقة لها لم يستكمل بناؤها بعد للصين، لكن لابد من أن تخضع للتجارب والاختبارات قبل ذلك. أما الهند فلديها حاملة طائرات روسية قديمة كانت روسيا لم تعد بحاجتها، لكنها قليلاً ما تبحر. والبرازيل لديها حاملة أسطول فرنسية الصنع عمرها 50 عاماً تدعى سفينة ساو باولو، جارٍ ترميمها الآن.

أخيراً وليس آخراً بريطانيا التي كانت منذ سنين قد خرجت من سباق حاملات الطائرات نظراً للتكلفة تعود الآن من جديد بحاملة حديثة البناء أكبر من سفينة شارل ديغول، ويتوقع أن تدخل الخدمة البحرية العام القادم، ومن ثم ستليها ناقلة أخرى بعد عدة سنوات.

هافينغتون بوست عربي