اعتقالات واصابات في مواجهات بالضفة الغربية

13920958_1218257968196254_5501841962684524260_n

أصيب عشرات المواطنين بالاختناق اليوم الجمعة، فيما استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي محولا رئيسيا للكهرباء، خلال قمعها لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما لصالح مستوطني "قدوميم" المقامة عنوة على اراضي القرية.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية مراد شتيوي، بان مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الذين اقتحموا البلدة مطلقين الأعيرة "المطاطية" و"الأسفنجية" وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع 

مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق بينهم أطفال ونساء، فيما استهدفت سيارة المياه العادمة محولا للتيار الكهربائي مما أدى إلى انفجاره وإلحاق خسائر مادية جسيمة به وانقطاع الكهرباء عن القرية لعدة ساعات.

وأضاف شتيوي، أن سيارة المياه العادمة استهدفت منازل المواطنين كما أطلق الجنود قنابل الغاز الصاروخية بشكل متعمد باتجاه المنازل وباتجاه طواقم الإعلام.

وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة واسعة من أبناء البلدة الذين رفعوا الإعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال.

من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم الجمعة، الشاب غازي لافي في العشرينيات من عمره، كما أصابت عددا من المواطنين خلال تصدي الأهالي لمجموعة من المستوطنين الذين قدموا إلى الشارع الرئيسي لبلدة حوارة جنوب نابلس لغرض أداء طقوس تلمودية.

وأعلن عن ذلك مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، موضحا أن الاحتلال استدعى تعزيزات لتوفير الحماية للمستوطنين الذين قاموا بهذه الأعمال الاستفزازية.

وذكر أن طواقم الإسعاف الفلسطينية قدمت العلاج لسبعة مواطنين جراء قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز السام بكثافة في المنطقة، حيث أصيب هؤلاء المواطنين بحالات إغماء.

وأوضح دغلس أن الاحتلال صعد من عدوانه بحق أهالي حوارة منذ الليلة الماضية، وأن البلدة تشهد انتشارا ملحوظا لقوات الاحتلال منذ بضعة أسابيع.

و قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، والتي حملت عنوان "الإفراج العاجل عن الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد".

ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور الاسير كايد، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه وعن زملائه المضربين عن الطعام، كما استخدموا المرايا العاكسة التي كتب عليها "أنا محتل" وعكست على جنود الاحتلال على بزاتهم العسكرية لإجبارهم على رفع شعار "أنا محتل".  

وشارك في المسيرة نشطاء سلام ووفود دولية واهالي القرية.

وقدم منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية عبدالله ابو رحمة، شرحا للوفود المشاركة عن تجربة بلعين في مقاومة الجدار والاستيطان، وعوامل نجاح التجربة في هدم الجدار واستعادة الأرض، وكذلك رد فعل جيش الاحتلال والاسلحة المستخدمة في قمع المسيرات وطرق العقاب ضد المدنيين في القرية.