طالب رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، بإجراء تحقيق دولي في هذه التهمة، معربا عن استعداده للعودة إلى تركيا في حال ثبوت تورطه.
وقال غولن في مقال نشرته صحيفة "لوموند" يوم الجمعة 12 أغسطس/آب: "أتوجه بنداء للسلطات التركية وأعدهم بالتعاوان الكامل، أطالب بإجراء تحقيق من قبل هيئة دولية مستقلة في محاولة الانقلاب"، مضيفا أنه إذا أثبتت التحقيقات أية مسؤولية له في ما وقع، فغنه يلتزم بالعودة إلى تركيا وتحمل المسؤولية.
وأوضح غولن أن "مئات الحكومات، والأجهزة الاستخباراتية، والمنظمات المدنية، في كل العالم تراقب تحركاته منذ 25 عاما ، وحتى الآن لم تسجل أي تحركات غير قانونية".
وأضاف غولن أنه لا يستبعد تورط عسكريين في محاولة الانقلاب الفاشلة وأعلنوا أنهم ينتمون لحركته، قائلا: "دون أي تأنيب ضمير هؤلاء خونة، حاولوا زعزعة وحدة البلاد .. وتسببوا في سقوط مئات وآلاف الضحايا".
ولا تعد هذه المرة الأولى التي ينفي فيها رجل الدين التركي، الذي يعيش في الولايات المتحدة، وقوفه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي حاول عسكريون تنفيذها منتصف يوليو/تموز.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد دعا واشنطن الأربعاء الماضي إلى الاختيار بين دعم الحكومة التركية الشرعية أو الداعية فتح الله غولن، الذي تطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليمه.
وأكد أردوغان، في خطاب له أمام مواطني بلاده، الذين يواصلون "مظاهرات حماية الديمقراطية"، في حرم المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، أن السلطات الأمريكية سوف تضطر عاجلا أم آجلا إلى "الاختيار بين تركيا الديمقراطية ومنظمة غولن الإرهابية الانقلابية".