رام الله الإخباري
أدّى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط انتشار عسكري مكثّف لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
ونقلت وكالة قدس برس أن الاحتلال نصب عدداً من الحواجز الحديدية في محيط المدينة المقدّسة، كما أجرى تفتيشا جسديا بحق الشبّان والمواطنين المارة، وأعاق وصول أعداد منهم إلى المسجد الأقصى.
وأضافت أن أكثر من ثلاثين ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلى جانب 250 مواطناً خرجوا من قطاع غزة فجر اليوم عبر معبر “بيت حانون - إيرز” بعدما سمحت لهم سلطات الاحتلال بذلك.
وتناولت خطبة الجمعة مسألة جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث اعتبر خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة أن هذا الأمر لا إنساني.
وأضاف "سياسات الاحتلال التي يتّبعها بحق الفلسطينيين لن تزيد الوضع إلّا سوءاً".
من جهة أخرى، أدّى عشرات الفلسطينيين خطبتيْ وصلاة الجمعة في مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين "إن من واجبنا أن نتضامن مع أسرانا القابعين في سجون الاحتلال حتى ينالوا حريّتهم".
وطالب حسين الشعب الفلسطيني ومؤسسات حقوق الإنسان بتفعيل قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، من أجل التخفيف عنهم وخلاصهم حتى نراهم أحراراً يدخلون المسجد الأقصى الذي يتعرّض لهجمة شرسة من قبل المحتل الإسرائيلي.
وأضاف أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية هي من تقوم على دعم المُقتحمين للمسجد الأقصى، بل وتأمّن الحماية الكاملة لهم، مؤكّداً على أن "الفلسطينيون يواجهون عدواناً إسرائيلياً يسعى لفرض واقع جديد للسيطرة على المدينة ومقدّساتها".
وأشار المفتي العام في خطبته إلى احتجاز جثامين الشهداء الـ 15، قائلاً "إن على الاحتلال يضمن حق الإنسان في أن يُدفن بكرامة، كما أمرت الشرائع السماوية.
يذكر أن الاحتلال ما زال يُماطل في تسليم جثامين 15 شهيداً فلسطينياً حيث ارتقى برصاص الاحتلال خلال انتفاضة القدس الحالية، والتي بدأت مطلع تشرين أول/ أكتوبر العام الماضي 2015.
قدس برس