قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن علىالولايات المتحدة أن تختار بين تركيا والاستمرار في إيواء المعارض التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرةبالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.
وأضاف أردوغان أن بلاده أرسلت إلى الولايات المتحدة 85 صندوقا مليئة بالأدلة التي تدين غولن وجماعته، وقال إن الولايات المتحدة "لن تبقى تحمي مناصر الانقلاب هذا الذي تؤويه منذ نحو 17 عاما رغم كونه منافقا وظالما".
ولفت الرئيس التركي في خطاب له لحشود اجتمعت أمام القصر الجمهوري في أنقرة إلى أن منظمة غولن "خانت البلاد والأمة" من خلال الإقدام على محاولة الانقلاب الفاشلة، وأن "الإرهاب الذي مارسه الخونة تحت غطاء المحاولة الانقلابية الفاشلة ليس إلا تجربة لاحتلال تركيا".
وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم غولن بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979، وتوجه النيابة العامة التركية تهما إليه، من بينها "الاحتيال" و"تزوير أوراق رسمية" و"التشهير" و"غسل أموال" و"الاختلاس" و"التنصت على المكالمات الهاتفية وتسجيلها" و"انتهاك الحياة الشخصية للأفراد" و"تسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية".
وقد وافقت وزارة العدل الأميركية على مقترح تقدمت به نظيرتها التركية بإرسال وفد من موظفيها إلى تركيا لبحث مسألة التسليم.