أعلنت قوى اليسار الديمقراطية الخمس (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الفلسطينية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني- فدا) اليوم، خوضها الانتخابات المقبلة لمجالس الحكم المحلي في الضفة وغزة، بقائمة تحالف ديمقراطي موحدة
وأوضحت القوى الخمس خلال مؤتمر لها اليوم برام الله، على لسان ممثلها، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قيس أبو ليلى، إن مسعاها هذا سوف يشكل قوة دفع هامة لتجاوز حالة الاستقطاب الثنائي التي تفسد الحياة السياسية الفلسطينية، وفتح الطريق لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية تعزيزًا لمكانتها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني.
وجددت القوى، تأكيدها على أهمية إجراء الانتخابات المحلية في موعدها في جميع محافظات فلسطين، في خطوة على طريق استئناف المسار الديمقراطي واستعادة حق الناخب في اختيار ممثليه، والتمهيد لتوافق وطني على إجراء الانتخابات العامة للرئاسة وللمجلسين التشريعي والوطني، مضيفة أن تجديد مجالس الحكم المحلي بالانتخاب الديمقراطي الحر هو استحقاق ملح لتجاوز الأزمة التي تعاني منها الهيئات والتي تنعكس بآثارها السلبية على حياة الناس.
وأكدت عملها على تفعيل دور المرأة والشباب في عملية صنع القرار في الهيئات المحلية المنتخبة، والالتزام بدقة قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير ووثيقة الشرف التي وقعتها القوى السياسية كافة بشأن ضمان نسبة لا تقل عن 30% من مواقع الترشيح المضمونة للمرأة.
وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إن هناك حديثا كثيرا في الشارع حول مخاوف من تأجيل أو انعقاد الانتخابات المحلية، ومخاوف من إحلال الاحتلال لبلديات مكان السلطة السياسية الفلسطينية، والرد عليها هو إنجاح هذه الانتخابات وتطوير الحالة الديمقراطية وصولا الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك برامج خدمية واضحة للبلديات وأن لا يطغى الطابع السياسي في الترشيحات على الجانب الخدمي، حيث ان انتخابات البلديات ليست سياسية، لكن حالة الانقسام والفراغ جعلتها على هذا المظهر.
وبينت النائب في المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، أهمية أن يكون هناك مجرى جديد في الساحة السياسية يشق طريقه بعيدا عن الاصطفاف الثنائي، وقالت “نأمل أن تكون هذه العلمية الديمقراطية مقدمة حقيقة لاصطفافات جديدة لا تتعارض مع الوحدة الوطنية، مجتمعنا الفلسطيني يستحق ان تخوض قواه بمختلف تركيباتها العملية الديمقراطية، نأمل بأن يشكل مسارا سياسيا بديلا للمسار السياسي الذي أدى الانقسام وتضرر الوحدة الوطنية”.
بدورها، أشارت الأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) زهيرة كمال، أنه سيتم تشكيل لجان من القوى الخمس في المواقع المختلفة من أجل تثبيت التحالف، واستمراره في المستقبل على كافة الأصعدة بعد الانتخابات المحلية القريبة، خاصة في المؤسسات والانتخابات.
من ناحيته، أوضح أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن عام 1976 شهد محاولة الاحتلال اختراق الصفوف الفلسطينية عبر ترشيح مرشحين تابعين له، وأن هذه الانتخابات ستكون رافعة وطنية لضرب الاحتلال ومشاريعه لفرض أشخاص غريبين عن شعبنا ومصالحه الوطنية، وتحالف القوى الخمس نموذج جديد يثبت قدرة شعبنا على الوحدة.
وأضاف، هذه الانتخابات موجهة لتكريس الديمقراطية الفلسطينية، ونحن هنا لا نتحدث عن نظام كوتة، انما نظام على بناء تحالفات ديمقراطية قوية وقادرة على أن تقدم بديلا فعالا وقويا لإدارة المجالس المحلية.