موقع مدينه رام الله الاخباري : خلت مزارع غزة من زراعة الزهور لهذا العام وانضم المزراعون الى غيرهم من العمال على بند البطالة،، فالحرب على غزة الاخيرة حرمت المزارعين من زراعة دونماتهم كما لم تتجه الدولة المستوردة للزهور لدعم المنتج هذا العام. غسان قاسم رئيس جمعية منتجي الزهور أكد  أن قطاع غزة لم يزرع الزهور لهذا العام لسببين الاول ان الحكومة الهولندية لم تدعم المحصول هذا العام بالاضافة الى ان فترة الحرب كانت هي الفترة التي يتم فيها زراعة الزهور ما انعكس سلبا على المزارعين الذين باتوا يبحثون عن مصدر اخر لرزقهم. وأشار قاسم ان انتاج غزة في السنوات الماضية من الزهور بلغ 40 الى 50 مليون زهرة في العام انخفضت في الثلاث سنوات الاخيرة الى 10 مليون زهرة فقط. في العام الماضي زرعت غزة ما يقارب 150 دونما من الزهور حيث تقتصر زراعتها على مدينة رفح فقط وبعض الاراضي في خان يونس جنوب القطاع قلص عدد الدونمات هذا العام الى 4الى 5 دونما من الزهور للسوق المحلي فقط. زكري حجازي أكبر مزارعي الزهور في قطاع غزة بين لـ معا انتاج غزة هذا العام من الزهور سيكون فقط للسوق المحلي الذي يشهد اقبالا ضعيفا على شراء الزهور متوقعا ان يصل الانتاج الى 120 الف زهر فقط خلال الموسم الذي يمتد لمدة ستة شهور. وأشار حجازي ان الزراعة للسوق المحلي لا تكون بذات الجود للتصدير الخارجي مبينا ان الاسعار في اوروبا اصبحت متدنية ولا تدر دخلا على المزارعين والموردين. وأوضح حجازي ان تدني الاسعار يرتبط بعلاقة طردية بالاغلاقات المتكررة للمعابر وعدم قدرة التجار على ايصال الطلبيات في مواعيدها المحددة التي تحتاجها الاعياد الاوروبية ما دفع الاوروبين للبحث عن موردين جدد. وحول تسويق الزهور في السوق المحلي اكد حجازي ان الاقبال ضعيف جدا مشددا انه لا يمكن للمواطن في قطاع غزة ان يشتري الزهور. وتنضم مهنة الزهور الى غيرها من المهن التي لم تشق طريقها في ظل الحصار الشديد على قطاع غزة منذ ثماني سنوات الذي دفع بكميات الزهور المنتجة الى الانخفاض تدريجيا قد ينقرض قريبا.