وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خطابا إلى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، مرفقا به نسخة من الإعلان والقرارات الصادرة عن الاجتماع السابع والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والذي عقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم 25 يوليو 2016.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، في بيان له اليوم الأحد، إن الخطاب تضمن الإشارة إلى أن الاجتماع صدر عنه مجموعة من القرارات التي ناقشت العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهامة في مقدمتها ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا، وليبيا، واليمن، ومواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وسبل صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
وأضاف إن توجيه هذا الخطاب يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه الأمين العام بالتواصل والتنسيق والتشاور مع سكرتير عام الأمم المتحدة حول هذه القضايا، وأيضاً حول المسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.
في سياق آخر، أعرب أبو الغيط، عن قلقه إزاء تزايد أعمال العنف والهجمات الموجهة ضد المدنيين والمرافق المدنية في سوريا، خاصة استهداف المنشآت الطبية، مع إدانته في هذا الإطار لعمليات ومحاولات حصار المدنيين.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية، بأن الأمين العام أعرب أيضاً عن قلقه في هذا الصدد من الانهيار الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مرحباً بالمساعي الأمريكية/ الروسية الرامية لإعادة تثبيت وقف هذه الأعمال بما يخلق مناخاً مواتياً لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية.
وأضاف، أن الأمين العام يشعر من ناحية أخرى بالانزعاج إزاء ما ترصده جامعة الدول العربية من محاولات لتفريغ مدينة حلب من سكانها من خلال ما يطلق عليه "ممرات آمنة للخروج"، وذلك من منطلق أن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة إيصال المساعدات إلى السكان داخل المناطق المحاصرة أو المتضررة وليس إخراجهم من المناطق التي يعيشون فيها.