تربعت جامعة النجاح الوطنية، اليوم الأحد، على عرش جامعات فلسطين في التصنيف العالمي الأشهر للجامعات "Webometrics" "ويبومتركس"، الذي يجريه مركز "ويبوماتريكس" الإسباني المتخصص في ترتيب أهم الجامعات على مستوى العالم.
واستطاعت الجامعة، كذلك، أن تحصد المركز 21 على مستوى الوطن العربي من بين قرابة ألف جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ مشاركة من مختلف الدول العربية، ما يعني أن جامعة النجاح من أفضل 2% من الجامعات على مستوى الوطن العربي، وظهر ذلك في التقرير نصف السنوي الذي أصدره المركز في التاسع والعشرين من شهر تموز للعام 2016.
أما على المستوى العالمي، فقد استطاعت جامعة النجاح الوطنية تبوّء المركز 1748 من بين قرابة الـ25 ألف جامعة مشاركة في التصنيف على مستوى العالم، الأمر الذي يجعلها واحدة من أفضل 7% من الجامعات على المستوى العالمي.
وبارك القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية ماهر النتشة، خلال مؤتمر صحفي دعت إليه وزارة الإعلام – مكتب نابلس، لدولة فلسطين وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي حمد الله، تقدم فلسطين من خلال الجامعة في التقييم العالمي للجامعات "Webometrics" واحتلالها مواقع متقدمة على الصعيدين العربي والعالمي.
وأشار النتشة إلى أن تصنيف "Webometrics" يُعتبر أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية حيث يُغطي قرابة 25 ألف جامعة على مستوى العالم، ويصدر في إسبانيا عن المجلس العالي للبحث العلمي، ويرتبط بمعيار الأبحاث والملفات الفنية ويتم تحديثه بشكل دوري كل 6 أشهر.
وأضاف أنه "يتم تصنيف أفضل الجامعات على مستوى العالم على أساس النشاطات التي تقوم بها أي جامعة، ويظهر ذلك في موقعها الالكتروني ويستند إلى أربعة معايير تشكل جميعها تقدّماً للجامعة التي تحصل على أفضل ترتيب".
وأوضح النتشة أن من هذه المعايير، معيار الأبحاث ويشمل عدد الأبحاث والدراسات والتقارير المنشورة الكترونياً تحت نطاق موقع الجامعة، بالإضافة إلى معيار حجم صفحات الموقع التابع للجامعة التي تحتل مواقع متقدمة كما في جامعة النجاح الوطنية، ومدى استخدام اسم الجامعة في الروابط الخارجية ومحركات البحث، وكذلك معيار الملفات الغنية التي يتم فيها احتساب عدد الملفات الالكترونية بأنواعها المختلفة التي تنتمي لموقع الجامعة على محركات البحث.
وتابع النتشة أن مركز "ويبوميتركس" المستقل يركز في عمله على التحليل الكمي للإنترنت واستخداماته ومحتويات الصفحات الإلكترونية وحداثة معلوماتها ومدى استمرارية وتجديد وتحديث المعلومات فيها ودوريتها بالنسبة لأي جامعة، كما يركّز على المعلومات التي تؤثر بشكل مباشر على التواصل العلمي والمعلومات بين الباحثين والدارسين في مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية، وبالتحديد من خلال نشر الأبحاث وإمكانية الوصول إليها من خلال النشرات والدراسات والمقالات والتي تحافظ على المستوى المتعارف عليها من حيث نوعية هذه الدراسات والمنشورات.
وقال إن من أهم أسباب تقدم الجامعة في التقييم العالمي أنها استطاعت أن تنشر عام 2015 أكثر من150 بحثا، فيما وصل عدد الأبحاث التي نشرتها الجامعة في النصف الأول من العام الجاري إلى 105 أبحاث.
وأكد أن هناك تقدما واضحا في عدة مجالات من البحث؛ حيث كانت المجالات الأبرز مجال علوم الطب والأدوية والسموم، ومجال علوم الكيمياء، ومجال علم نانو المواد، ومجال علوم البيئة، ومجال علوم الطاقة.
وأشار النتشة إلى أن هناك زيادة واضحة في مجال الاقتباس من الأبحاث التي ينشرها باحثو الجامعة حيث كان عدد الاقتباس من أبحاث الجامعة 1211 اقتباسا لسنة 2015 و1240 اقتباسا فقط خلال النصف الأول لسنة 2016 عند مقارنتها بـ 470 اقتباسا خلال سنة 2010، وكان معظم الاقتباس من أبحاث جامعة النجاح من قبل باحثين من أميركيا والصين وبريطانيا والهند واستراليا وألمانيا حسب الترتيب.
وأكد أن ذلك يدل على جودة الأبحاث وانفتاح العالم على أبحاث جامعة النجاح، كما أن هناك تقدما واضحا أيضا في عدد الباحثين المكرمين من قبل الجامعة في جوائز النشر بمجال معامل التأثير وفي جائزة الإنتاج البحثي.
وأوضح النتشة أن من أهم مفاتيح التميز للجامعة، كذلك، أنها أطلقت منذ أشهر قليلة موقعها الإلكتروني الجديد الذي ارتقى للعالمية بتصميمه الحديث، كما امتاز الموقع الجديد بسهولة الاستخدام فضلاً عن جودة وغنى المواد المنشورة التي ركّزت بشكل كبير على محور البحث العلمي الذي يعتبر أحد أهم المحاور التي تتبناها جامعة النجاح ضمن خطتها الاستراتيجية.
وشدد على أن الجامعة تميّزت بأبحاثها وباحثيها الذين ينشطون بأبحاثهم التي تُنشر في مختلف المجلات العالمية ذات معامل التأثير، كما أن الجامعة تخصص وبشكل كبير أهمية للبحث العلمي وتشجعه بشكل مستمر من خلال عدد من الجوائز والمسابقات التي تقدمها الجامعة في هذا المجال ومن أهمها: جائزة النجاح لأبحاث العلوم الطبيعية وجائزة النجاح لأبحاث العلوم الإنسانية والتي تمنحها الجامعة على مستوى الوطن العربي وبمشاركة باحثين من مختلف الدول العربية.
وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة لمدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة نابلس ماجد كتانة، هنأ فيها أسرة جامعة النجاح على هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن ما حققته الجامعة هو مفخرة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، وأن ذلك يعتبر دليلا على المستوى الأكاديمي المتميز الذي وصلت إليه الجامعة على مستوى العالم، ونتيجة لوجود إدارة وسياسة أكاديمية ناجحة.