أكد ا حسن نصر الله على أن “ضمانتنا الأسياسية هي المقاومة كجزء من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ويجب أن نحافظ عليها”، مضيفاً أن “شباب المقاومة خرجوا من بيوتهم إلى الجبال ليواجهوا أقوى جيش في المنطقة”.
و في كلمة متلفزة له خلال اﻻحتفال التكريمي لـ “القائد الجهادي الحاج إسماعيل زهري” في النبطية، لفت نصر الله الى أننا “عندما نتحدث عن النصر الآتي بمواجهة أي عدوان يشن على بلدنا فهو لأن بيننا أمثال إسماعيل زهري”، متابعاً “أبو خليل كان من القادة الأساسيين الذين ساهموا بالإنتصار في حرب تموز”.
وأشار الى ان “الوضع العربي سيء جدا، أسوأ من أي زمن مضى، لا أمة ولا دول ولا جامعة عربية حقيقية ولا مصير مشترك ولا أي شيء من هذا”، متابعاً “حتى القضية المركزية قضية فلسطين التي يحتلها الصهاينة ويزج الالاف في السجون، وفلسطين التي يهدد الصهاينة من خلال الاحتلال كل شعوب المنطقة، اسرائيل لم تعد عدوا للوضع العربي الرسمي وفلسطين أصبحت قضية رفع عتب، هذا ما عبرت عنه القمم العربية”.
واذ لفت الى أن “السعودية تطبّع مع “اسرائيل” بالمجّان”، وتابع قائلاً “تواصل الامير واللواء السعوديين مع “اسرائيل” ليس مخالفاً لسياسة السعودية بل هو بداية لانتقال التواصل مع العدو “الاسرائيلي” الى العلن”، وأضاف “السعودية تتصل وتطبّع وبعدها تعترف وتنسّق مع إسرائيل والفتاوى تجهّز لذلك”، ونبّه بأن “أخطر ما في التطبيع السعودي مع “اسرائيل”
هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار”، وأكد أنه “سنكون أمام كارثة فقهية وثقافية لأن المطلوب القبول شرعاً والاعتراف بـ “اسرائيل”.
وأشار نصر الله الى أن “السعودية مصرّة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض الحوار في البحرين واليمن وسوريا وهي تبادر فقط باتجاه “الاسرائيليين” وبلا أثمان”، شدد على أن “التطبيع مع “اسرائيل” يجب أن يكون موقع إدانة وشجب لدى العلماء والفقهاء والمثقفين والنخب والأحزاب السياسية”
ولفت الى أن “هناك اجراماً يحصل بحق أهل اليمن وهناك مجزرة ارتكبها “الدواعش” بغطاء سعودي في الصراري لان هذه ثقافة السعودية والوهابية و”داعش” و”جبهة النصرة” حتى لو تم تغيير اسمها”.
وذكر أن “وزير الخارجية السعودي نصّب نفسه ولياً وحاكماً على الشعب السوري”، موضحاً أن “العرض الذي قدمه الجبير لروسيا مهزلة ومثير للضحك”، وسأل “هل يظن الوزير السعودي وحكامه أنهم قادرون على الضحك على شعوب العالم؟”، وأضاف “ان أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط باسقاط المشاريع الاقليمية والاحلام الامبراطورية”، وتوجه للسعودية قائلاً “مشروعكم لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسوريا والاّ سوف تهزمون”.
وحول الوضع اللبناني، دعا الحكومة بالتصرف بمسؤولية وطنية في ملف تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون وهذا الملف يخص كل اللبنانيين دون استثناء، وأضاف “اذا كان المطلوب اغلاق المرامل والمعامل يجب أن تغلق للحفاظ على مياه الليطاني”، داعياً “الحكومة والسلطات المعنية اتخاذ الاجراءات المناسبة وأي تهاون فيها هو شراكة في
القتل”، ولافتاً الى أن هناك “ملفاً آخر ضاغطاً بقوة وهو ملف المياه فهناك بعض المدن تعاني من العطش وهذه مسؤولية الحكومة”.ودعا نصر الله أيضاً “الحكومة الى تصحيح مواقفها مما حصل في موريتانيا وتصحيح الاساءة التي حصلت لأن الشعب الموريتاني شعب عزيز”.
وحول ما يقوم به “الاسرائيلي” في الجزء اللبناني من بلدة الغجر، أكد الأمين العام لـ “حزب الله” أنه “يجب أن يكون تحت انظار الحكومة والشعب اللبناني وهي أرض لبنانية باعتراف الامم المتحدة”، وطالب “الحكومة اللبنانية بأن تبادر وتتخذ موقفاً مما يجري الان في بلدة الغجر وهي تحت سيادة لبنان”.